اتهم وزير الدفاع الأمريكى آشتون كارتر اليوم الاثنين روسيا ب"قرع طبول الحرب" النووية، محذرا من شبح حرب باردة جديدة. وفى كلمة ألقاها فى مستهل زيارة يقوم بها للعاصمة الألمانية برلين، قال كارتر :" لا نسعى إلى حرب باردة ناهيك عن حرب ساخنة مع روسيا". فى الوقت نفسه حث كارتر الشركاء فى حلف شمال الأطلسى (ناتو) على التزود بالقدرات العسكرية لمواجهة التهديدات الجديدة، مشيرا إلى أن الناتو سيتصدى لتحركات روسيا ومحاولاتها لإعادة إنشاء حقبة نفوذ الاتحاد السوفيتى السابق. وأكد كارتر على جدية خطط بلاده الرامية إلى تخزين أسلحة ثقيلة فى دول الحلف الواقعة شرقى أوروبا، لكنه قال أن هذا الإجراء المقصود منه بالأساس تسهيل إجراء التدريبات. وتتضمن الخطط التى لاقت ترحيبا من وزيرة الدفاع الألمانية أوزولا فون دير لاين وضع ما يكفى من معدات تشمل دبابات قتال رئيسية لاستخدامها من قبل قوة يتألف قوامها من نحو خمسة آلاف شخص. جاءت هذه الكلمات لكارتر فى منتدى فكرى لبحث طرق تحسين العلاقات الأمريكية الألمانية. وطالب كارتر باستمرار العقوبات الاقتصادية التى فرضها الغرب على روسيا بسبب موقفها من الصراع الأوكرانى "حتى ترفع من كلفة العدوان" مضيفا أن بلاده تعتزم مواصلة إمداد أوكرانيا بالمركبات والأسلحة. من جهة أخرى أعلن الكرملين أن قادة روسياوفرنسا وألمانيا ناقشوا الأزمة الأوكرانية هاتفيا قبل جولة جديدة من الجهود الدبلوماسية. قال الكرملين أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين هاتف الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الاثنين وبحثوا الوضع فى شرق أوكرانيا، وذلك قبل يوم من محادثات مقررة فى باريس بين وزراء خارجية روسياوفرنسا وألمانيا وأوكرانيا. توسطت كل من فرنسا وألمانيا فى اتفاق سلام أبرم فى فبراير الماضى وساهم فى خفض وتيرة القتال بين المتمردين الموالين لروسيا والقوات الأوكرانية، لكن القتال تصاعد مجددا فى الأسابيع الأخيرة. أكد بوتين الحاجة إلى تسوية سياسية وتقديم مساعدات اجتماعية واقتصادية لمنطقة شرق أوكرانيا، وفقا للكرملين. تتهم أوكرانيا والغرب روسيا بدعم المتمردين بقوات وأسلحة، وهى مزاعم تنفيها موسكو.