طالبت إدارة الأهلى الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء بالتدخل لإيقاف تجاوزات أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذى يتلاعب بمشاعر الملايين من الجماهير المصرية والذى قرر وفقاً لهواه حرمانها من وجود ممثلين لها وللكرة المصرية فى دورى رابطة أبطال أفريقيا وهما الأهلى والإسماعيلى. رفض رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بدون مبررات واضحة التوقيع على الاستمارة الخاصة ببث مباريات دور الثمانية لدورى رابطة الأبطال الأفريقى.. وهو الشرط الذى حدده الكاف لاستمرار الأهلى والإسماعيلى فى البطولة حال تأهلهما لدورى المجموعات وحدد الاتحاد الافريقى 9 مايو الجارى آخر موعد للرد.. بعدها يكون الأهلى والإسماعيلى خارج البطولة ويحل بدلاً منهما المنافسين فى دور ال 16.. وخلال ال 48 ساعة الماضية طالبت إدارة الأهلى مجدداً اتحاد الإذاعة والتليفزيون بحسم الموقف حتى يتثنى للجميع التركيز فى الاستعداد للقاء العودة أمام الاتحاد الليبى الذى يقام يوم الأحد المقبل باستاد القاهرة.. خاصة وأن استمارة البث التى يطالب الكاف بتوقيع التليفزيون عليها لا تتضمن أية شروط جديدة وبنودها لا يوجد بها تعديلات عن السنوات السابقة والتى سبق وأن وقع عليها الشيخ نفسه وكذلك كل تليفزيونات الدول المشارك أنديتها فى دورى أبطال أفريقيا.. وهى أن تليفزيون البلد المضيف يحق له إذاعة المباريات المقامة على ملعبه أرضياً مقابل منح شارة البث للشركة الراعية التى قامت بشراء حقوق البث الفضائى فى دور الثمانية.. جاء رد الشيخ الذى تلقاه الأهلى عبر الفاكس أمس بمثابة صدمة لم يتوقعها أحد حيث أكد رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون فى خطابه أن التوقيع على استمارة البث بمثابة إهدار للمال العام وعليه اقترح حلين لهذه المشكلة من وجهة نظره: الأول.. أن يتم التفاوض بين اتحاد الاذاعة والتليفزيون وبين شركة سبورت فايف التى قامت بشراء حقوق بث مباريات دور الثمانية فضائياً، على أن يقدم التلفيزيون المصرى الشارة والإنتاج لشركة سبورت فايف مقابل بث مباريات الذهاب والعودة للفرق المصرية على التليفزيون المصرى.. وهو ما ترفضه الشركة الراعية والتى تمنح تليفزيون البلد المضيف مباريات الذهاب فقط مقابل الشارة والإنتاج.. لأن لقاء العودة الذى يقام خارج الملعب من حق تليفزيون الدولة المضيفة للمباراة التالية.. كما أن التليفزيون المصرى يحصل على حقوق بث المباريات المقامة فى القاهرة أرضياً دون أن يدفع أية مقابل للكاف وأيضاً إذاعة كل هذه المباريات المهمة يجلب لاتحاد الاذاعة والتليفزيون عائدا إعلانيا كبيرا.. وإذا كان أسامة الشيخ يرغب فى التفاوض مع شركة سبورت فايف لماذا لم يتحرك منذ أن تلق استمارة البث من الاتحاد الأفريقى قبل عدة شهور، وهو نفس الخطأ الذى ارتكبه رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون عند بث مباريات كأس الأمم الأفريقية التى جرت فعاليتها فى أنجولا، وترك الأمور دون أدنى اهتمام حتى موعد انطلاق البطولة وتعلل وقتها بتعنت المحطة الفضائية التى قامت بشراء حقوق البث.. وإذا كان أسامه الشيخ يقول إن التوقيع على استمارة البث إهدار للمال العام وهو عكس ذلك تماماً لماذا وقع هو نفسه على ذات الاستمارة فى السنوات الماضية.. ولماذا هو دون تليفزيونات الدول الأفريقية المشاركة يحاول إثارة المشاكل ويضغط على الأهلى فى أوقات حرجة ويتسبب فى إخراج اللاعبين والأجهزة الفنية عن تركيزها قبل لقاء الاتحاد الليبى.. أليس استبعاد الأهلى والإسماعيلى من هذه البطولة وهما يمثلان مصر، وهما الناديين اللذين تم إنفاق ملايين الجنيهات عليهما يمثل ذلك إهداراً للمال العام.. الحل الثانى الذى اقترحه أسامه الشيخ فى خطابه للأهلى، وهو أن تقوم الأندية المصرية المشاركة فى دورى الأبطال أو الاتحاد المصرى لكرة القدم بالتفاوض مع اتحاد الاذاعة والتليفزيون لسداد قيمة الإشارة ثم التحاسب مع شركة سبورت فايف، وهذا الحل لا تملكه الأندية المصرية لأنها غير مفوضة من الاتحاد الأفريقى أو من الشركة الراعية وهذا ليس دورها كما أن اتحاد الاذاعة والتليفزيون يملك الشارة ولكنه لا يملك الهواء والذى هو ملك للشعب المصرى والذى يريد أسامه الشيخ حرمان أنديته من المشاركة فى دورى أبطال أفريقيا.. كما أن التليفزيون المصرى يحصل على حقوق بث المباريات المقامة فى مصر دون مقابل مالى نظير منح الشارة للشركة الراعية.. هذا ورفضت إدارة الأهلى تعنت رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون والتصريحات الاستفزازية التى جاءت على لسانه بأحد الصحف اليومية والتى قال فيها "إنه لا يهمه النادى الأهلى ولا يشغله استبعاده من البطولة الافريقية".. وكأن الأهلى المنوط بعواطف أكثر من 50 مليون مصرى لا يدخل فى حسابات رئيس الاتحاد والتليفزيون والذى لا يجد من يحاسبه.
