طالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان كافة مؤسسات المجتمع المدنى فى مصر والعالم أن تتضامن مع المدون وائل عباس الذى يواجه سطوة وزارة الداخلية ودأبها للانتقام منه، عبر تلفيق العديد من القضايا ضده، نتيجة كشفه للعديد من وقائع التعذيب التى تورط فيها ضباط هذه الوزارة، وقيام المدون بفضحهم، رغم إفلاتهم من العقاب القانونى وكانت الشبكة قد قالت فى بيان لها اليوم حصلت "اليوم السابع" على نسخة منه إنه ينبغى على وزير الداخلية أن يوقف فورا ضباطه عن ممارساتهم السادية فى محاولة إذلال المدون "كريم عامر" السجين فى معتقل برج، حيث قام بعض الضباط باقتحام زنزانته والاستيلاء على أوراقه و"كشكول" يدون به خواطره وبعض الخطابات التى يحتفظ بها، ويعيد قراءتها لمحاولة التغلب على وقت السجن الكئيب، ثم يقومون بتمزيقها بدم بارد ودون إبداء أية أسباب. وفى القاهرة، تعقد غدا محكمة الجرائم الاقتصادية جلسة معارضة للنظر فى الحكم الصادر بسجن المدون المعروف وائل عباس ستة أشهر، وهى نفس القضية التى سبق أن تمت تبرئته فيها فى فبراير الماضى، والتى لفقها له أحد المواطنين وشقيقه ضابط الشرطة، دون أن تكترث وزارة الداخلية، التى تعتقد الشبكة العربية أنها الجهة التى تعبث بهذه القضية، بأن تكون هذه القضية على الأقل صحيحة من حيث الشكل، حيث لم يكن لهذه القضية الجديدة أى أثر فى أوراق النيابة العامة، ليصبح القانون فى مصر مجرد واجهة يتشدق بها مسئولو الحكومة المصرية، ويتم إهماله فى الممارسات العملية على أرض الواقع. وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان "تم حرمان كريم عامر من المحاكمة العادلة، ورفضت الداخلية الإفراج عنه بعد قضائه ثلاثة أرباع المدة القانونية مثل غيره من السجناء، وتم حرمانه من الزيارة، وأهملت النيابة العامة التحقيق فى بلاغ الاعتداء عليه بالضرب وكذلك رفضت التحقيق فى البلاغ المقدم من محاميه بالشبكة العربية برفض الزيارة، والآن، يتم تمزيق أوراقه وخطاباته، إنها ممارسات سادية قد تدفع أى سجين للانتحار، فهل هذا ما ترغبه وزارة الداخلية؟"