أكد المتحدث باسم الخارجية الألمانية مارتن شيفر، أن مصر شريك كبير ومهم لألمانيا فى المنطقة العربية، ودورها السياسى الفعال والمؤثر فى حل الأزمات والصراعات فى المنطقة أمر لا غنى عنه، وأثنى على العلاقات المصرية الألمانية المتميزة. وأضاف شيفر - فى تصريحات خاصة لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط فى برلين بمناسبة الزيارة المرتقبة للرئيس السيسى إلى ألمانيا بدعوة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أوائل الشهر القادم - أن كثيرا من الألمان يتابعون التطورات الديمقراطية فى مصر منذ عام 2011، موضحا أن ألمانيا تعول على مصر فى المشاركة السياسية وسيادة القانون واحترام الحقوق المدنية والاجتماعية للشعب، وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدنى، وهو الأمر الذى يعد شرطا أساسيا لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل. وحول الأوضاع فى الشرق الأوسط، قال المتحدث باسم الخارجية إن قناعتنا أنه لا بديل عن حل الدولتين ومواصلة المفاوضات بهدف الوصول إلى سلام دائم وشامل بين فلسطين وإسرائيل، وتابع أن مؤتمر إعادة إعمار غزة الذى عقد فى القاهرة فى أكتوبر الماضى تجلى فيه الدور المصرى ومدى فاعلية وأهمية هذا الدور القيادى فى المنطقة. وأشار شيفر إلى أن الأزمة اليمنية لا يمكن تخطيها إلا فى ضوء المفاوضات تحت رعاية الأممالمتحدة، وألمانيا تدعم الحلول الدبلوماسية فى اليمن وتؤيد جهود المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة ولد الشيخ أحمد، وتدعم وقف إطلاق النار وهدنة طويلة المدى مع استمرار المفاوضات. وقال إن الفرصة الحالية لاستعادة نظام الدولة فى ليبيا وتشكيل حكومة وحدة وطنية هى الفرصة الأخيرة التى لابد من اقتناصها تحت رعاية الأممالمتحدة، والتى تبذل جهودا حثيثة من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية وإنجاح المفاوضات، ودعا جميع القوى السياسية لتقديم تنازلات والوصول إلى اتفاق موحد من أجل مصلحه ليبيا والاستجابة للجهود التى تبذلها الأممالمتحدة والمدعومة من قبل المجتمع الدولى بأكمله. موضوعات متعلقة.. مصادر: الرئيس السيسى لن يلغى زيارته إلى ألمانيا