أكد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتين شيفر أن مصر بلد محوري في المنطقة بالنسبة للحكومة الألمانية، مشيرا إلى أن ما يحدث في مصر له تأثير مباشر على الجوار والمنطقة بأسرها، وأن الحكومة الألمانية لها أوجه اتصال متعددة بالحكومة المصرية. ونقلت السفارة الألمانية بالقاهرة فى بيان لها اليوم /الثلاثاء/ عن شيفر قوله - خلال مؤتمر صحفي أمس في برلين - "إننا نريد أن نواصل أوجه الاتصالات هذه وسنعمل على ذلك، ولدينا مصلحة كبيرة في مواصلة تنامي العلاقات الثنائية وفي الدعم المتواصل للتحول الديمقراطي في مصر، وهذا ما تم التأكيد عليه وتوثيقه قبل بضعة أسابيع، تحديدا في 29 نوفمبر الماضي من خلال حوار سياسي حضره في برلين وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو". وأضاف "أن الرئيس المصرى محمد مرسي هو أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر، لافتا إلى أن الحكومة الألمانية أجرت مع مرسي محادثات مباشرة من خلال وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيلا في فترة ما قبل الرئاسة وأيضا بعد توليه منصب رئيس مصر". وأشار شيفر إلى أن فسترفيلا أعرب خلال هذه المحادثات عن قلقه من المخاطر التي قد تنشأ عن حدوث تطور في مصر لا يسير في اتجاه الديمقراطية وسيادة القانون. وبشأن الإعفاء الجزئي لمصر من الديون، قال شيفر "إن مسألة إعفاء مصر جزئيا من الديون هي مسألة معقدة إلى حد ما، فالحديث عنها أسهل من تطبيقها من الناحية الفنية، حيث أن هناك شروطا ومقومات معينة ترتبط بعملية الإعفاء الجزئي من الديون، ولازالت المناقشات والمفاوضات مع الجانب المصري سارية في هذا الشأن". كما نقل البيان عن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفين زايبرت قوله "إن الحكومة الألمانية تعول على الحوار مع مصر، وإذا رأينا ما يثير قلقنا فإننا سنعبر عن ذلك بوضوح.. ويجب أن نكون في محادثات مع هذا البلد العربي المهم". وحول زيارة الرئيس مرسي لألمانيا، قال زايبرت "لقد تلقى الرئيس مرسي عقب توليه الرئاسة مباشرة دعوة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل لزيارة البلاد، حيث قبل الدعوة، لافتا إلى أنه سيتم الإعلان عن موعد الزيارة فى الوقت المناسب".