نط.. حركات غريبة.. هى صفات غالبية الأطفال، ولكن هناك أشكالاً من هذه الحركات يفسرها الأطباء النفسيون للأطفال على أنه "نشاط حركى زائد" يحتاج إلى عناية خاصة، وتقدم الدكتورة "نبيلة السعدى" أخصائية التواصل بالمركز المصرى للاستشارات الأسرية والزوجية، 10 خطوات للتعرف على طفلك ذى النشاط الحركى الزائد، وتقول: "هناك آباء وأمهات يفسرون حركات أطفالهم دائمًا على أنهم يعانون من نشاط حركى زائد وضعف فى التركيز، وهذا خطأ حيث علينا التعرف على الشكل الصحيح لصورة الطفل حتى نستطيع التعامل معه". ويعرف العلماء المرض على أنه حركات جسمية تفوق الحد الطبيعى المعقول، ويعرف بأنه سلوك اندفاعى مفرط وغير ملائم للموقف وليس له هدف مباشر، ينمو بشكل غير مباشر لعمر الطفل ويؤثر سلبا على سلوكه وتحصيله ويزداد عند الذكور أكثر منه عند الإناث حيث تبلغ عند إصابة طفلة أنثى يكون مقابلها إصابة 5 أطفال من الذكور. وتضيف: أثبتت بعض الإحصاءات أن عدد الأطفال الذين يعانون من النشاط الحركى الزائد أكثر من الأطفال الذين يعانون من أى مرض آخر، وهو ينتشر بين أطفال المرحلة الابتدائية. وهناك بعض الأعراض التى يمكن أن نتعرف من خلالها إذا كان الطفل يعانى من النشاط الحركى الزائد منها الشرود الذهنى وضعف التركيز على الأشياء التى تهمه وعدم الاستجابة للمثيرات الطارئة بسهولة، كثرة التململ والتذمر والنسيان، التصرفات العدوانية فى الحركات وسرعة الانفعال، سرعة التحول من نشاط إلى نشاط آخر وكأنه محرك يعمل دون توقف، عدم الالتزام بأداء المهمة التى بين يديه حتى آخرها، لا يستطيع أن يبقى ساكنا حيث يحرك يديه وقدميه ويتلوى باستمرار ويضايق تلاميذ الصف مع إشغاله بأمور سطحيه أثناء الدرس. وتشير إلى أنه من بين الأعراض شعور الأطفال بالإحباط لأتفه الأسباب مع تدنى مستوى الثقة بالنفس، واضطراب علاقة الطفل مع الآخرين حيث يقاطعهم ويتدخل فى شئونهم ويزعجهم بشكل متكرر، وعدم القدرة على التعبير عن الرأى الشخصى، وعدم القدرة على التعبير عن الرأى الشخصى بوضوح، والضحك أو البكاء لأتفه الأسباب.
