لأول مرة.. قبائل سيناء ترصد مواقع الإرهابيين.. 30 قبيلة تقدم معلومات عن أماكن مفخخة وتحدد تحركات شخصيات إرهابية أبرزهم الترابين والتياها والحويطات.. وتشكل لجانا لمراقبة الكهوف الجبلية

أكد اتحاد شباب القبائل والعائلات بشمال سيناء، أن 30 قبيلة بدأت تفعيل اتفاقها بالحرب على الإرهاب من خلال عدة محاور، عبر رصد 15 موقعا من مواقع التكفيريين والإرهابيين خلال ال72 ساعة الماضية، وإبلاغ الجهات الأمنية عنهم فى حملاتهم لتطهير سيناء من أنصار بيت المقدس.
كما قدمت القبائل معلومات بمواقع لبؤر إرهابية وأماكن تم تفخيخها، وكذلك حددت تحركات شخصيات إرهابية خطيرة تم رصدها واستهدافها، وذلك تفعيلا لميثاق العهد لمواجهة الجماعات الإرهابية على أرضها، والذى تم الاتفاق عليه بين ممثلى 30 قبيلة الأحد الماضى.
وأوضح اتحاد شباب القبائل والعائلات بشمال سيناء أنه فى غضون 3 أيام تم الحصول على معلومات وصفت أنها فى غاية الأهمية تكشف خبايا عن تحركات العناصر الإرهابية، وتم الحصول عليها من وحدات تم تشكيلها ومعنية بتتبع العناصر ورصدها وسرعة الإبلاغ عنها.
وحول جانب من هذه المعلومات التى وصفت بالسرية قالت المصادر إنه تم رصد تحركات أكثر من 15 موقعا لتحركات قيادات الجماعات الإرهابية والإبلاغ عنها، وتحديد مواقع بؤر إرهابية وأماكن اختباء العناصر والكشف عن عناصر تتواجد بين الأهالى، وأخرى تقدم دعما لوجستيا لها وهو ما أفاد سير العمليات الأمنية.
وقالت المصادر إنه تم رصد وتحديد هوية من قام بزراعة عبوات ناسفة فى مناطق محيط مدينة رفح ومعرفة أسمائهم وهم 3 من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة.
ورصد شخصين يقومان بتقديم دعم لوجستى لعناصر تكفيرية جنوب مدينة الشيخ زويد، وتحديد مواقع أكثر من 70 عبوة ناسفة بمحيط قرية التومة تم زرعها وتحديد موقعين خطيرين لتجمع بؤر إرهابية بمحيط قرية جواز ابو رعدة، وتضم 13 شخصا.
واختباء مجموعة يقدر عددها بنحو 7 أشخاص فى منزل مهجور بقرية التومة، وتحديد موقع اختباء خلية إرهابية بمنطقة العجرا، وإنشاء مخابئ تحت الأرض فى عدة قرى جنوب الشيخ زويد .
كما تم التواصل مع شباب من المغرر بهم وعاد 3 منهم عن أفكارهم التكفيرية وتم تأمين سلامتهم والتحفظ عليهم، وأكدت المصادر أنه يجرى مع الجهات الأمنية بحث إعطاء الفرصة لكل شاب تم التغرير به والعفو عنه فى حالة رجوعه عن هذا الفكر الهدام وتشكيل لجنة من الفقهاء لتثقيف هؤلاء بالعقيدة الصحيحة .
وتقوم تشكيلات من الأهالى من أبناء قبائل وسط سيناء بكردون حماية للمناطق الممتدة من جنوب رفح وامتدادها جنوب العريش حتى عمق وسط سيناء، لمنع أى تحركات لعناصر إرهابية داخلها ويقوم بهذه المهمة متطوعين من أبناء القبائل، وفقا لتواجدهم بكل منطقة، حيث كلفت كل عائلة فى نطاقها بالرصد والمراقبة لأى دخلاء على ارضها وتم رصد 3 حالات لغرباء دخلوا المناطق يستقلون سيارات دفع رباعى وبعد ان تم التأكد انهم ليسوا من العناصر الإرهابية، أمروا بالعودة من حيث أتوا.
وتشارك فى عمليات التأمين لمناطق وسط سيناء قبائل "الترابين"، "التياها"، "الحويطات"، "الأحيوات"، "النخالوه"، التى تم تطهير أراضيها كليا من تواجد العناصر المتطرفة، كما تقوم قبيلة الترابين بحماية على مدار الساعة لمنطقة "جبل الحلال" بعد وصول معلومات تشير إلى محاولات تسلل عناصر ارهابية للجبال بغرض التحصن بها .
وجددت المصادر التأكيد أن كل الأعمال تتم بتنسيق متكامل مع الجهات ذات الاختصاص فى المؤسسة العسكرية وجميعها تصب فى مصلحة الوطن ومشاركة أبنائه فى مواجهة الإرهاب والتطرف.
وأشارت المصادر إلى أن العمل سيتواصل فى المرحلة القادمة وبشكل أكثر توسعا، ليشمل ضبط لعناصر إرهابية يجرى تجميع معلومات عن مناطق يلجأون لها هرباً من هجمات القوات المسلحة، بالإضافة إلى رصد مناطق الإنفاق غير الشرعية مع قطاع غزة وتحديد التى يستخدمها التنظيم المسلح فى تحركه، وقيام متطوعين بمشاركة القوات المسلحة فى الحملات العسكرية على بؤر الإرهاب وعناصره، لتحديد الأشخاص والمناطق المستهدفة.