قال الدكتور أسامة الأزهرى، عضو الهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية، والمشرف العام على مكتب رسالة الأزهر، "إن الدواعش يقرأون بعض النصوص فيحتكروها.. وهو نفس الفكر الإخوانى الذى يحتكر الدين.. ففكر داعش فكر تكفيرى يبدأ فى تكفير الناس ولا يتورع فى إطلاق صفة التكفير على الناس جميعا.. والدواعش يحتلون العقول بالأفكار المغلوطة". وأضاف، خلال كلمته بالندوة التى نظمتها الرابطة العالمية لخريجى الأزهر، اليوم بعنوان "تفنيد أوهام داعش فى قضية نهاية العالم"، بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، أن فلسفة سيد قطب وأبو بكر البغدادى واحدة، وتابع: "إننا أمام عقلية نشأت بفكر فلسفات الموت وحتمية الصدام وغيرها فنحن أمام فكر الحداثة المشبع بفكر الموت.. محذرا الشباب من تلك المداخل" . وأوضح أن المدارس العلمية الكبرى بدءا من الأزهر الشريف وغيره فى تونس والشام والسودان وغيرهم، يجب أن تكون عيون توضح للأمة الحق من الباطل، مضيفا: "فلسفات الموت والنهاية ليست من الإسلام فالإسلام ليست من نسقه تلك الفلسفات، حيث إن القرآن الكريم شديد الحرص على عدم انشغال الناس بقيام الساعة" . وأشار إلى أن الساعة من مفاتيح الغيب الخمسة، التى لا يعلمها إلا الله، فالتشوق لمعرفة أحداث النهاية غريب عن الإسلام، مشيرا إلى أن فكر الإسلام هو فكر الإحياء .