انطلقت اليوم، الأربعاء، احتفالية منظمة الصحة العالمية، المكتب الإقليمى لشرق المتوسط، بأول أسبوع للتطعيم فى الإقليم، لإنعاش الالتزام الإقليمى بتعزيز التطعيم من خلال مواد التوعية والتثقيف ووسائل الاتصال. وأهداف هذه المبادرة التى تحمل شعار "التطعيم... الاختيار الواضح" هى تحسين بث المعلومات حول أهمية التطعيم وتعزيز الطلب المجتمعى على خدمات التطعيم واستخدام حزمة من المناهج المبتكرة والحلول العملية لتحسين سُبُل الوصول بخدمات التطعيم إلى السكان الأكثر تعرُّضاً للخطر فى الإقليم. وسوف يعلن إطلاق أسبوع التطعيم فى حفل افتتاحى يقام فى قصر اليونسكو بالعاصمة اللبنانية بيروت، تحت رعاية السيدة اللبنانية الأولى وفاء ميشيل سليمان. وسوف تلقى السيدة الأولى والدكتور حسين الجزائرى، المدير الإقليمى لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية كلمة أمام لفيف من ممثلى المنظمات والوزارات والهيئات الدولية والمحلية ورجال السلك الدبلوماسى والإعلاميين. وقد أكدت السيدة اللبنانية الأولى "أن التطعيم مسئولية الأسرة والمجتمع على السواء، إذ أن له القدرة على إنقاذ الأرواح بل وعلى تغيير حياة أفراد المجتمع بما يوفره للأطفال من فرص النمو الصحى والالتحاق بالمدرسة وتحسين مختلف أوجه حياتهم" والهدف من تخصيص أسبوع كامل للتطعيم هو تجديد التزام صناع القرار وراسمى السياسات فى بلدان الإقليم بإتاحة خدمات التطعيم عبر كافة النظم الصحية، وحث المواطنين بمختلف فئاتهم العمرية وشرائحهم المجتمعية على الإقبال على التطعيم باعتباره التدخل الصحى الأعلى مردوداً والأقل تكلفةً على الإطلاق الذى يقى من الأمراض وأشكال العجز والوفاة، ودعوة المنظمات غير الحكومية وكافة الشركاء للمساهمة فى إتاحة اللقاحات لكل من يحتاجها. يقول الدكتور حسين الجزائرى: "إن عقوداً من الخبرات تنبئنا بأن الاستثمار فى الصحة أمر عالى المردود، فهو ينقذ الأرواح ويقى من الأمراض. ولاشك أن مشاركة كل بلد من بلدان الإقليم فى أسبوع التطعيم الإقليمى الأول من شأنها أن تسهم فى رفع مستوى الوعى بفوائد اللقاحات المنقذة للحياة ودورها فى حفظ صحة سكان الإقليم". وللمرة الأولى يشارك أكثر من مئة دولة من الأقاليم الثلاثة فى تنظيم أسبوع للتطعيم فى وقت متزامن هذا العام. وهذا الجهد التعاونى غير المسبوق بين الأقاليم الثلاثة مثل قوة دفع للوصول إلى أسبوع عالمى للتطعيم. التطعيم هو واحد من أنجح التدخلات الصحية وأكثرها فعالية. لقد خفَّض هذا التدخُّل معدلات المرض والوفاة فى شتى بقاع العالم، بطريقة آمنة وعالية المردود. ولاشك أن التطعيم استثمار مهم لكافة البلدان. وهو يمثِّل وقاية لكافة الأعمار من الرضَّع إلى كبار السن ضد الأمراض المهلكة وأشكال العجز والوفاة الناجمة عن الأمراض التى يمكن توقِّيها باللقاحات. علاوة على ذلك، فإن مزايا التطعيم تمتد إلى المراهقين والبالغين، حيث تمنحهم الوقاية من الأمراض المهدِّدة للحياة التى تصيب البالغين مثل الأنفلونزا والحمى الشوكية وسرطان عنق الرحم. يقدِّم المكتب الإقليمى لشرق المتوسط دعماً تقنياً يشمل تطوير أدوات التخطيط والتوعية لمساعدة السلطات الصحية الوطنية على تخطيط وتنفيذ أنشطة صحية مناسبة تتواءم مع الأهداف الصحية الوطنية والوضع الوبائى الراهن. كما تُسهم منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) إسهاماً قيِّماً هى وسائر الشركاء الدوليِّين والمحليِّين.