وقعت الإمارات العربية المتحدة الاثنين، فى العاصمة البحرينية المنامة، اتفاقية للتعاون النووى مع الولاياتالمتحدة، ووعدت بأن تكون "مثالاً صالحاً" لاستخدام الطاقة النووية السلمية على مستوى الشرق الأوسط. وقال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتى، لنظيرته الأمريكية كوندوليزا رايس "نريد فعلاً أن نكون مثالاً صالحاً بالنسبة للمنطقة"، وردت رايس "أعلم أنكم ستكونون كذلك، إن الإمارات شريك يتمتع بالكثير من المسئولية". وكانت الولاياتالمتحدة والبحرين وقعتا مذكرة تفاهم للتعاون النووى فى واشنطن الشهر الماضى، فيما تنظر الولاياتالمتحدة إلى هذه الاتفاقيات على أنها تمثل توجهاً مغايراً للبرنامج النووى الإيرانى المثير للجدل. وكانت دول مجلس التعاون الخليجى وبالرغم من أزمة البرنامج الإيرانى قررت فى ديسمبر 2006 المضى قدماً فى برنامج مشترك للطاقة النووية السلمية، وهو المجلس الذى يضم السعودية والإمارات والكويت والبحرين وقطر وسلطنة عمان. يذكر أن الإمارات قد وقعت أيضاً اتفاقاً للتعاون النووى مع فرنسا فى يناير الماضى أما البحرين، فوعدت خلال التوقيع على مذكرة التفاهم فى واشنطن بالاعتماد تماماً على الوقود النووى المطروح فى الأسواق وبعدم التطلع إلى إنتاج هذا الوقود. وقد تبنى مجلس الأمن فى فبراير الماضى قراراً ثالثاً يهدد إيران بتشديد العقوبات عليها بسبب رفضها المتكرر لوقف تخصيب اليورانيوم، وتتهم واشنطنطهران بالسعى إلى تطوير السلاح النووى وهو الأمر الذى تنفيه طهران.