أعلن مني مناوي زعيم حركة تحرير السودان في دارفور، أن قواته "مستعدة للدفاع عن نفسها من أي هجوم"، بعد أن أعلنت الخرطوم أن هذه الحركة باتت من جديد "هدفا" للقوات السودانية الحكومية. وقال مناوي في مقابلة مع وكالة الفرنسية في جوبا عاصمة جنوب السودان إن "علاقتنا مع الحكومة في الخرطوم ينظمها اتفاق السلام الموقع بشأن دارفور. إلا أن الحكومة ألغت الآن هذا الاتفاق وتقول إن قواتنا باتت هدفا، سندافع عن أنفسنا من أي هجوم". وتابع "عندما وقعنا اتفاق السلام كنا نعتقد أن هذا الاتفاق سيغير وجه دارفور من جميع النواحي سواء سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو أمنية. إلا أن الحكومة لم تنفذ الاتفاق". وكان مني مناوي الوحيد بين زعماء حركات التمرد في دارفور الذي وافق في مايو 2006 على توقيع اتفاق السلام بشأن دارفور بعد مفاوضات صعبة في ابوجا في نيجيريا مع السلطات السودانية. ورفض يومها كل من عبد الواحد نور حليف مناوي لدى إطلاق جيش تحرير السودان قبل انشقاقه العام 2005، وخليل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة، التوقيع على اتفاق السلام هذا. وأدت موافقة مناوي على التوقيع على اتفاق السلام إلى تعيينه في منصب كبير مساعدي الرئيس السوداني عمر البشير، وهو ما يوازي ولو على الورق المسئول الرقم أربعة في هرمية النظام في الخرطوم. وقال الصوارمي خالد سعيد المتحدث باسم الجيش السوداني إن "مجموعة مناوي باتت اليوم هدفا للقوات المسلحة السودانية. ولم يعد يربطنا بها أي اتفاق".