احتفالات تعم محافظات إيرانية بعد مؤشرات فوز بزشكيان    "الأونروا" تحذر من خطر القنابل غير المنفجرة المنتشرة بين البيوت المدمرة في غزة    بايدن: أنا باق في السباق.. سأهزم دونالد ترامب    توفيت في حادث سير.. من هي لونا الشبل مستشارة بشار الأسد؟    رئيس وزراء بريطانيا الجديد يتخذ أول قراراته: إلغاء قانون رواندا    رونالدو أسطورة صنعها المعجبون.. إحصائية مخيبة لنجم البرتغال في اليورو    التعليم تتيح التقديم في 81 مدرسة للتكنولوجيا التطبيقية للعام 2025    احتفالات السنة الهجرية الجديدة 1446 في فلسطين    مؤلف ففرقة العمال المصرية: أمضيت 7 سنوات في توثيق مشاركة نصف مليون مصري في الحرب العالمية الأولى    وزير الثقافة الأسبق: دار الوثائق القومية تعرضت لهجوم من الإخوان    خالد جلال: دكة بدلاء الزمالك وراء تراجع مستوى الزمالك    تشكيل فنزويلا الرسمي ضد كندا في كوبا أميركا 2024    «بايدن» يتهرب من الإجابة على سؤال بشأن خضوعه لفحص عصبي    وزير التربية والتعليم يوضح أهم التحديات التي تواجه الوزارة    الارصاد: طقس اليوم حار رطب نهارا مائل للحرارة ليلا على أغلب الأنحاء.. والعظمي بالقاهرة 35    قوات الدفاع الجوي الأوكرانية تسقط 4 صواريخ روسية موجهة شرقي البلاد    جمال علام: قادرون على تحقيق أحلام المصريين في أولمبياد باريس    «مش عارف تنظم لعيبتك».. إبراهيم سعيد ينتقد مجلس الزمالك بعد عقوبات كاف (فيديو)    محمد ثروت يتحدث عن كواليس فيلمه الجديد أوسكار عودة الماموث: مثلنا مع كائن غير موجود    أول ظهور علني لرئيس وزراء سلوفاكيا منذ محاولة اغتياله.. ماذا قال؟    نتيجة الدبلومات الفنية 2024 "عاااجل" الدور الأول عبر بوابة التعليم الفني برقم الجلوس    بيزنس حفلات التخرج.. رقص وجلسات تصوير وعروض فنية    محمد حماقي يحيي حفل كامل العدد في بورسعيد.. صور    6 أعمال احرص على فعلها قبل صلاة الفجر.. تغفر ذنوبك وتوسع رزقك    بعد دقائق.. ثروت سويلم ينفي نفسه بسبب الأهلي وبيراميدز (فيديو)    رضا سليم يكشف حقيقة العروض المقدمة له.. وموقفه من الاستمرار مع الأهلي    أيمن الجميل: نجاح المشروعات الزراعية الجديدة بالأراضي الصحراوية يفتح الباب لمضاعفة الرقعة الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي    جولة ميدانية مفاجئة لمحافظ سوهاج الجديد عقب تسلمه المهام.. قرارات وتوجيهات مهمة    الغرفة التجارية: لا يوجد أي مؤشر لانخفاض أسعار السيارات في السوق    عبد الرحيم علي يهنئ ماجد موسى بقرار مد خدمته رئيسًا لجمارك مطار القاهرة    مصرع شخصين وإصابة 7 في حادثي سير بالمنيا    استمرار تراجع أسعار الدواجن اليوم السبت 6 يوليو 2024    اتهام محامِ شهير بالتعدي على «فتاة» داخل مكتبه في الهرم (تفاصيل)    قرار من وزير التربية والتعليم الجديد بشأن الثانوية العامة    منال الوزيرة ال 12.. ومشاكل المحليات    عيار 21 الآن بعد الارتفاع الجديد.. أسعار الذهب والسبائك اليوم السبت 6 يوليو 2024 بالصاغة    حظك اليوم برج العذراء السبت 6-7-2024، على الصعيدين المهني والعاطفي    ملف مصراوي.. زفاف نور الشربيني.. وتأهل إسبانيا وفرنسا لنصف نهائي يورو2024    قصة تاريخ العام الهجري الجديد.. داعية يوضح    رأس السنة الهجرية 1446.. أجمل التهاني والأدعية    يقلل الاكتئاب ويحسن صحة العقل.. فوائد مذهلة للحليب الذهبي    تحمي القلب وتعزز الإبداع.. 7 فوائد صحية لنوم القيلولة يوميا    مرض أسماء جلال تسبب في خسارة وزنها خلال أيام قليلة.. تحذير من هذه الأعراض    عملية «شفط دهون» تنهي حياة سيدة سعودية بأحد المراكز الطبية في القاهرة    التصريح بدفن عامل سقط من أعلى عقار تحت الإنشاء بسوهاج    «خلينا ندي الفرصة للناس تشتغل».. مصطفى بكري بعد تشكيل الحكومة الجديدة    الأنبا إغناطيوس برزي: الأسرار المقدسة منها خمسة عمومية    حزب الله: بهذه الصواريخ قصفنا مستوطنة مرجليوت    عمرو أديب يوجه رسالة للمواطنين: «إحنا تعبنا.. نستنى شهرين» (فيديو)    تزوير توكيلات وقوة أمنية.. ماذا حدث لشقيق عصام صاصا بحدائق الأهرام؟    الري: تعظيم الاستفادة من مياه الصرف الزراعي بترعة السويس    «هنمنع عنكم طائرات الأباتشي».. نبيل فهمي يكشف تهديد أوباما بعد ثورة 30 يونيو (فيديو)    قداسة البابا فرنسيس يبعث برسالة إلى شباب مؤتمر اللاتين بمصر    مواجهة سرقات التيار وخفض نسبة الفقد.. أهم ملفات وزير الكهرباء (فيديو)    سقوط سيارة فى المياه أثناء حفل زفاف بالدقهلية ووجود مصابين    الصحة العالمية تحذر من مادة مسرطنة يستخدمها الملايين    رؤية هلال شهر المحرم 1446 كما أعلنتها دار الإفتاء    شيخ الأزهر من ماليزيا: مأساة فلسطين هي جريمة إبادة تجاوزت بشاعتها كل الحدود    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مكتب التنسيق والالتحاق بمعهد البوابين
نشر في اليوم السابع يوم 18 - 04 - 2008

كان أحمد موسى أكثرنا ذكاء ونحن طلاب فى المدرسة الثانوية وكان صاحب مواهب وكان أكثرنا التزاما وثقافة وعلما. غير أنه فى الامتحانات لم يحقق الدرجات التى تجعله يلتحق بكلية مرموقة أو نصف مرموقة بل وصل بالكاد للالتحاق بمعهد فنى تجارى، ودخلنا نحن من أرباب الحفظ و "التنشين" والخبرة بالامتحانات ودراسة نفسية المصححين، كليات توصف بأنها كليات القمة.
منذ ذلك التاريخ وأنا مقتنع أن النظام التعليمى ضحى بمواهب أحمد وقدراته وذكائه وهضم حقوقه فى اعتلاء الموقع الذى يليق به والمكانة التى يمكن من خلالها أن يخدم بلاده، ونفس النظام منحنا ربما مكانة غير مكانتنا والضائع هو الوطن.
انتهى المطاف بصديقنا المثقف إلى "دكة" أمام عمارة فى مدينة نصر يعمل بوابا ويستعين به السكان فى قضاء احتياجاتهم من خضار أو بقالة وربما فى مسح السلم وتنظيف المدخل، وكل يجود عليه بما يساعده على قضاء أيامه فى دنيا سلبته كل شىء عن طريق مكتب التنسيق .
ومكتب التنسيق أدخل طلابا إلى كليات الطب وأخرج موهوبين منها وأدخل مهندسين بالفطرة إلى كليات التربية وجاء بالتربويين إلى الهندسة، والنتيجة كوكتيل من أنصاف المتعلمين يحملون مؤهلات لاعلاقة لهم بها، وهو الأمر الذى دفع الكثيرين إلى المطالبة بإلغائه والعمل بأنظمة تتبعها دول متقدمة .
أذكر أن طبيبا مصريا كبيرا فشل ابنه فى الحصول على الثانوية العامة ولظروف عمله انتقل إلى العاصمة الأمريكية واشنطن وقدم لابنه الفاشل فى إحدى المدارس، وكانت المفاجأة أن حقق الابن المركز الأول على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية وهو الآن طبيب كبير يشهد له بالكفاءة والنجاح.
ومشكلة أحمد موسى أن والده لم يكن طبيبا مشهورا ولم يسافرإلى أمريكا فكانت نهايته المأساوية أمام عمارة مدينة نصر، ولأن أمثال أحمد كثيرون فإن أولى الأمر فكروا وتدبروا وقرروا ألا يكون مكتب التنسيق هو المتحكم فى إلحاق أبنائنا بالجامعات واستبدلوا ذلك بالاختبارات الشخصية .
وأنا على يقين أن مسألة الاختبارات الشخصية لن تنقذ أحمد ورفاقه من المصير المجهول، لأن والد أحمد لن يستطيع الحصول على كارت توصية مثلما يحدث فى كليات يعرفها الجميع، كما أن أحمد وأمثاله ليس لديهم مايدفعونه لوسطاء نافذين وقادرين على إلحاقهم بما تتطلبه مواهبهم أو قدراتهم الخاصة .
إذن سيظل أحمد بوابا فى النظام الجديد أو السبوبة التى أشرف على اختراعها موظفون كبار فى حجم وزيرى التعليم والتعليم العالى إضافة إلى جهابذة الرأسمالية الجديدة، ليغلقوا الباب بالضبة والمفتاح كما نقول فى ريفنا المهضوم والذى ينتمى إليه صديقنا أحمد البواب، خاصة أن الإعلان عن بشائر النظام الجديد لن تنجح الا إذا استوردنا من الخارج ومن بلاد لاتعرف الوساطة خبراء يشرفون على هذا النظام .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.