الحركات الإسلامية تختلف على زيارة "مبارك".. الجبهة الوسطية تستعد لتهنئته يومى تحرير سيناء وعيد ميلاده.. وتتواصل مع "آسفين يا ريس" لتوصيل رسالة شكر.. والتحالف الإسلامى: عودة للماضى ومصر تتطلع للمستقبل

أعلنت الجبهة الوسطية، عن قيامها بتجهيز زيارة للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك بمستشفى المعادى العسكرى، لتوجيه رسالة شكر له على الدور الذى قام به خلال الفترة الماضية، موضحة أن الزيارة ستكون على مرتين الأولى فى عيد تحرير سيناء يوم 25 إبريل الجارى والثانية يوم 5 مايو عيد ميلاده 87.
رسالة الجبهة الوسطية لمبارك
ونشرت الجبهة نص الرسالة التى ستوجهها إلى الرئيس الأسبق خلال زيارته وجاء نص الرسالة: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ أن اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ"، فخامة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك كل عام وسيادتكم بخير والأمة الإسلامية والعربية وكل المصريين بخير وسلام، وأسأل الله العلى القدير أن يمتعك بالصحة والعافية ويكتب لك السلامة والسعادة فى الدارين".
وتابعت الرسالة: "بحق تعجز الكلمات عن وصف المشاعر التى أكنها لسيادتكم أنا وجيل تربى لم يسمع عن قيادة أو زعامة فى المنطقة العربية غير مبارك، جيل قضى 30 سنة من عمره لم يعرف سوى مبارك الأب والزعيم والقائد، نعم خالفناك وعارضناك لكن لم نكن لك مشاعر كراهية وكنت إنسانا مع الجميع حتى فى أحلك الظروف، عندما أرادوا اغتيالك وكتب الله لك النجاة ولعل فى ذلك عبرة".
واستطردت الرسالة: "إن الأب يحنو على أبنائه والزعيم يرحم معارضيه والقائد يتسم بالشجاعة والريادة حتى مع أعدائه فقد كنت بحق أهلا لهذه الزعامة والريادة أهل للإنسانية والرحمة أكثر من دعاتها والمتشدقين بها، لو عادت الأيام للوراء ما ملكت إلا تقبيل جبينك وأرجو أن يمد الله فى عمرك وأن تسنح لى الفرصة التى أقبل بها رأسك عرفانا بجميلك سواء على المستوى الشخصى أو العام، جيل كامل من المصريين مؤيدين ومعارضين مدينون لسيادتكم بالتعليم و الصحة والاستقرار وفى بعض الأوقات مثلى بالحياة، كل سنة وفخامتك بخير وصحة وسعادة وإن كانت كلماتى متأخرة فعذرى أنى كنت دائما أذكرك بالخير ويشهد الجميع على ذلك، وبكل فخر سلمت يا مبارك لمصر والمصريين".
طلب زيارة لمبارك
من جانبه قال صبرة القاسمى، منسق الجبهة الوسطية، إنهم سيتوجهون بطلب إلى الأمن لتنظيم وقفة أمام مستشفى المعادى العسكرى لتوجيه الشكر إلى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، خلال عيد تحرير سيناء وما كان له من دور كبير فى ذلك، وأيضا فى عيد ميلاده من أجل التأكيد أننا لم ننس دوره خلال الفترة الماضية.
وأضاف القاسمى ل"اليوم السابع" أن الزيارة كان من المفترض أن تتم العام الماضى، ولكن لظروف واجهتها الجبهة لم تستطيع زيارة مبارك، ولكن الآن بعد أن أفرج عنه أصبح من السهل الوصول له، موضحا أنه وجه الرسالة إلى أعضاء حركة آسفين يا ريس لتوصيل هذه الرسالة إلى مبارك.
تواصل مع آسفين يا ريس
من جانبها قالت هالة محمد، عضو حركة "آسفين يا ريس" إن الحركة تجهز عدة رسالة تهنئة للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك من أجل توجيهها له بمستشفى المعادى العسكرى فى مناسبتى 25 إبريل عيد تحرير سيناء، وعيد ميلاده.
وأشارت إلى أن هناك تواصلا بين الحركة والجبهة الوسطية، لتنظيم الزيارة وكذلك فى توجه الرسائل للرئيس الأسبق، لتوجيه الشكر له.
رفض التحالف الإسلامى للزيارة
فى المقابل، قال أحمد صبح، القيادى بالتحالف الإسلامى، إن الخطوة التى اتخذتها الجبهة الوسطية بطلب زيارة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، لا نوافق عليها، لأنها محاولة للعودة إلى الماضى فى الوقت الذى تركز فيه الدولة فى المستقبل.
وأضاف صبح، أن التحالف الإسلامى يرفض أى خطوة تعود بالبلاد للوراء، لأن الشعب المصرى يريد أن يعبر ببلاده إلى بر الأمان، فى ظل مرحلة حرجة يعيشها الوطن، وطلب زيارة للرئيس الأسبق هى دعوة صريحة للعودة إلى الخلف.
إصلاح الجماعة الإسلامية زيارته فساد سياسى رغم وجوبها من الناحية الدينية
بدوره، قال عبد الرحمن صقر، المتحدث الرسمى لجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، إن زيارة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، من الناحية الدينية واجب دينى لأنه مريض، أما من الناحية السياسية فهى فساد سياسى، لأن مبارك له الكثير من الفساد السياسى والدينى، وله فساد وهو لغة الاهمال الصحى ولغة الاقصاء للشباب ولغة التوريث –حسب تعبيره.
وأضاف المتحدث الرسمى لجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، أنه لا أحد يستطيع أحد مسح التخاذل لنظام مبارك فى القضية الفلسطينية.