تقدم لبنان بشكوى إلى مجلس الأمن الدولى، احتجاجا على خرق للجيش الإسرائيلى لأرضه السبت الماضى، وفق ما أفاد مصدر فى وزارة الخارجية الثلاثاء. وقال المصدر إن لبنان قدم شكوى إلى مجلس الأمن فى شأن "الخرق الإسرائيلى للخط الأزرق" الذى يقوم مقام الحدود بين البلدين السبت فى منطقة الوزانى الحدودية. واعتبر المصدر دخول جنود إسرائيليين المنطقة "انتهاكا لسيادة لبنان والقرار الدولى 1701". وكان الجيش اللبنانى أصدر بيانا أعلن فيه أن "دورية راجلة تابعة للعدو الإسرائيلى قوامها أحد عشر عنصرا" دخلت السبت العاشر من إبريل عند الساعة 6،45 صباحا "أحد منتزهات نهر الوزانى لمسافة سبعين مترا، حيث قامت بتفكيك مقود حفارة"، كانت موجودة فى المكان ثم غادرت إلى الأراضى المحتلة. فى المقابل أصدرت قوات الطوارئ الدولية المنتشرة فى الجنوب (يونيفيل) بيانا أعلنت فيه أن جنودا إسرائيليين اجتازوا السياج التقنى فى منطقة الوزانى السبت، مشيرة إلى أن لا إثباتات على دخولهم الأراضى اللبنانية. ورسمت الأممالمتحدة الخط الأزرق ليقوم مقام الحدود بين لبنان وإسرائيل إثر انسحاب الجيش الإسرائيلى من لبنان العام 2000 بعد حوالى 22 سنة من احتلال الجنوب، ويتداخل الخط الأزرق فى بعض المناطق الجنوبية مع السياج، بينما أقيم السياج فى مناطق أخرى على بعد أمتار من الخط الأزرق كما هو الحال فى بعض الأماكن المحاذية لنهر الوزانى. وينبع نهر الوزانى فى لبنان ويجرى مسافة فى الأراضى اللبنانية، ويتابع سيره فى اتجاه الأراضى الإسرائيلية. ووضع القرار 1701 حدا للعمليات العسكرية بين إسرائيل وحزب الله فى أغسطس 2006 بعد نزاع دام بينهما استمر 34 يوما، ونص القرار على انتشار الجيش اللبنانى إلى جانب تعزيز قوات اليونيفيل فى المنطقة الحدودية.
