اجتازت قوة إسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء الخط الأزرق - الذي يشكل الحدود مع إسرائيل - ودخلت الأراضي اللبنانية، ما جعل الجيش اللبناني ينذر بإطلاق النار. وقال مصدر رسمي إن: "الجيش اللبناني أنذر قوة إسرائيلية قوامها حوالي 50 عنصرا، بواسطة قوات الطوارئ الدولية، ملوحا بإطلاق النار في اتجاه القوة المذكورة، والتي تضم نحو 15 آلية". وأضاف المصدر أن القوة الإسرائيلية اجتازت صباح الثلاثاء "السياج الحدودي مع فلسطينالمحتلة، عند الطرف الشرقي لبلدة العباسية، وشوهدت جرافة اجتازت البوابة، تعمل على تهميد قطعة ارض مساحتها 250 مترا مربعا تقريبا، داخل الأراضي اللبنانية المحررة وتسييجها بأسلاك شائكة". وتابع المصدر أن الجيش اللبناني أبلغ عبر قوات "اليونيفيل" العاملة في المنطقة أن " القوة الإسرائيلية المخترقة للحدود، تعتبر في داخل الخط الأزرق". وأشار المصدر إلى أن "الجيش اللبناني استقدم قوة إضافية، اتخذت مراكز قتالية على مسافة حوالي مائة متر فقط من قوات جيش الاحتلال الذي استقدم بدوره مائة عنصر 20 آلية إضافية". أعقب هذا اتصالات عاجلة بين الطرفين عبر "اليونيفل"، في محاولة للجم الوضع وإعادته إلى ما كان عليه. وقال المصدر أن اتصالات أجريت " أثمرت عن انسحاب كامل للقوة المحتلة، كما أدت إلى إيقاف الإشغال التي كان العدو بدأها في محيط بلدة العباسية، وإقفال البوابة الحديدية المسماة بوابة العباسية". يذكر أن الخارجية اللبنانية كانت قد قدمت شكوى إلى مجلس الأمن من قبل احتجاجا على خرق الجيش الإسرائيلي لأرضه والخط الأزرق السبت الماضي، حيث اقتحمت دورية راجلة تابعة للجيش الإسرائيلي قوامها 11 عنصرا في العاشر من ابريل أحد منتزهات نهر الوزاني لمسافة 70 مترا، و قامت بتفكيك مقود حفارة كانت موجودة في المكان ثم غادرت إلى الأراضي المحتلة.