أعلن السفير محمد قاسم مساعد وزير الخارجية للشئون العربية أن حادث تفجير سفارة مصر فى العراق جاء من بعض قوى المقاومة التى تريد إخراج التمثيل العربى بشكل عام ومصر بشكل خاص من العراق. وقال إن مصر أقرت البقاء فى العراق دعماً لوحدة العراق، مشيراً إلى أننا نعلم أنه لا يجب أن نلقى أنفسنا فى التهلكة إلا أننا ندرك أن انسحابنا سيبعث برسالة سلبيه. وأشار إلى أن الخارجية تلقت اتصالات من عناصر سنية وشيعية ونواب بالبرلمان العراقى تطالبنا بعدم الانسحاب، مما يؤكد على إيمان العراقيين بدور مصر فى تحقيق الاستقرار فى العراق. وأعرب السفير عن غضبه من حادث الانفجار وقال مصر لا تطعن أحداً من الخلف مهما اختلفت معه، والصادق المهدى شهد بهذا أو أكد أن مصر لن تسمح لأحد بأن يقول إنها مقصرة فى دورها نحو العراق، مشيراً إلى أننا دفعنا الثمن من دم الشهيد السفير إيهاب الشريف، وأضاف أن مصر لن تبيع القضية والتاريخ سيقول من باعها ومن حافظ عليها، وهاجم السفير إيران وقال إن تحركاتها تتعارض مع مصلحة العراق. وأضاف السفير "إيران تدس أنفها فى العراق بعد إعادة ترتيب الأوضاع فى العراق بما يتناسب مع مصالحها.. ولن ننسحب من المشهد العراقى رغم أننا نعلم أن هذه المرحلة توصف بمرحلة تكسير العظام بين بعض القوى الإقليمية من أجل مصالحها.. ولكن ستظل مصر تحافظ على خصوصيتها ووضعها الذى يقوم على الاعتدال والاستقرار بغض النظر عن تكلفته ومخاطره لأننا نأمل أن ينخرط العراق فى المصالحة الوطنية ونرفض دخوله فى منحنى طائفى مرفوض ونسعى لتشكيل حكومة وطنية تضم كافة الأطياف ولكن بشكل سريع ولا نتجاهل أن إيران لن تستسلم بسهولة ولن توقف مناوراتها، مشيراً الى أن تفجير السفارة المصرية هدفه الأساسى ضرب عروبة العراق. وأعلن مساعد وزير الخارجية أمام اجتماع لجنة الشئون العربية بالشورى اليوم برئاسة السفير محمد بسيونى أن هناك حوارا واسعا سيتم إجراؤه مع كافة الأطراف العراقية من الممكن أن يكون فى القاهرة خلال الأيام القادمة من أجل العراق. وقال النائب الدكتور عبد المنعم سعيد إن ترك العراق فريسة فى يد إيران يستهدف تهويد منطقة الخليج وهذا ضد الأمن القومى لمصر، وانتقد تورط بعض عناصر المقاومة العراقية فى عمليات التفجير مشيراً إلى أنها تسعى لتحويل العراق لمستنقع فوضى منقسم على نفسه.
