الموندو: أوباما يكافح من أجل إرثه ويقابل كاسترو بعد الاتفاق مع إيران سلطت صحيفة الموندو الإسبانية الضوء على قمة الأمريكتين المقرر عقدها نهاية الأسبوع الجارى، وقالت تحت عنوان "أوباما يحارب من أجل إرثه" إنه لأول مرة منذ عقد هذه القمة أى منذ أكثر من نصف قرن سيلتقى الرئيس الأمريكى باراك أوباما مع نظيره الكوبى راؤؤل كاسترو مما يعد لقاء تاريخيا، حيث إن آخر مرة صافح فيها الرئيس الكوبى مع الأمريكى كان منذ 58 عاما و9 أشهر باستثناء تحية قصيرة كانت بين أوباما وكاسترو فى جنازة نيلسون مانديلا، وكان على الجانب الأمريكى دوايت ايزنهاور باتيستا أما بالنسبة لكوبا فولجنسيو، ومنذ هذا الحين فإن قمة الدول الأمركية تعتبر محاولة لزعزعة الاستقرار وحرب ثالثة بين الطرفين. وأوضحت الصحيفة أن القمة ستعقد فى 10 و11 إبريل فى بنما وسيتوجه إليها 34 من قادة ورؤساء العالم، وهذا العام العام ستكتسب أهمية خاصة لأنها جاءت بعد ذوبان الجليد بين واشنطنوكوبا. وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما يخارب من أجل إرثه بالفعل وذلك لأن قمة الأمريكتين ووجود توقعات بمقابلة كاسترو لأول مرة جاءت أيضا بعد محاربته من أجل الاتفاق مع إيران حول البرنامج النووى الإيران وسحب العقوبات تدريجيا كما أنه دافع عن مصلحة إسرائيل. وكما هو الحال فى إيران فإن سياسة أوباما نحو أمريكاالجنوبية يعكس رغبته فى حماية حدوده الجنوبية، وعلى الرغم من أن الوضع مختلف بين الطرفين إلا أن هدف أوباما واحد، وهو تغيير إستراتيجيه السلبية والعدوانية التى يتعامل بها بعض الدول مع واشنطن، والآن بلدان أمريكا اللاتينية تعتمد تدابير واضحة لتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان. وكما ذكر مساعد وزيرة الخارجية لأمريكا اللاتينية، روبرتا جاكوبسون، فى بنما يجب أن يكون واضحا أن "هناك مسئولية مشتركة بين الولاياتالمتحدة وشركائها" فى المنطقة. وفى البداية، سيتوجه أوباما هذا الأسبوع إلى جامايكا فى أول زيارة له منذ وصوله إلى البيت الأبيض فى 2009، وأول زيارة لرئيس أمريكى إلى هذا البلد منذ زيارة الرئيس الجمهورى الراحل رونالد ريجان فى 1982. وسيلتقى أوباما رئيس الوزراء بورتيا سيمسون ميلر وقادة دول "مجموعة الكاريبى" كاريكوم، وفيما يتعلق بلقاء رسمى مع الرئيس الكوبى فى بنما، قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكى لشئون أمريكا اللاتينية روبرتا جاكوبسون، إن "الرئيس أوباما كان يدرك عندما قرر الذهاب إلى قمة الأمريكيتين أن كوبا مدعوة إليها، وأنه سيكون هناك تفاعل ما". وأعلنت جاكوبسون أن "القادة سيكونون معا معظم الوقت، وبالتالى سيكون هناك تفاعل مع راؤول كاسترو"، مضيفة: "لا أعرف بالتحديد طبيعة التفاعل الذى سيحصل" بين رئيسى نظامين ما زالا يعتبران عدوين، مشيرة إلى أن "إجراء هذا الاتصال أمر مفيد لتحريك الأمور من أجل فتح السفارتين والتقدم فى العلاقات". وكان أوباما وراؤول كاسترو اللذان أعلنا فى وقت متزامن فى 17 ديسمبر 2014 عملية التقارب بين البلدين، تصافحا بشكل خاطف قبل عاما فى جوهانسبورج أثناء جنازة رئيس جنوب أفريقيا السابق نلسون مانديلا، لكن واشنطن وهافانا تسعيان هذه المرة إلى تحقيق أمر آخر أكثر أهمية. وحددت واشنطن، فى أواخر فبراير الماضى هدف إعادة فتح السفارة فى هافانا قبل قمة الأميركيتين، وتقوم كوبا من جهتها بفتح سفارتها فى واشنطن، إلا أن وزارة الخارجية الأمريكية أبدت شكوكها فى هذا الصدد أول من أمس، وقالت الناطقة باسم الوزارة مارى هارف إن "القمة تبدأ بعد ستة أيام، أى فى وقت وشيك لا يفسح متسعا من الوقت للقيام بهذه الخطوة". وعلى رغم رفع العقوبات التجارية الأمريكية المفروضة على كوبا فى الأسابيع الأخيرة، تواصل الولاياتالمتحدة فرض حظر اقتصادى ومالى يعود إلى 1962 على الجزيرة الشيوعية، وتطالب هافانا برفعه، وهو ما يؤيده أوباما، إذ طلب من "الكونجرس" الذى أصبح يسيطر عليه الجمهوريون العمل على ذلك". الباييس : قالوا: نحن لا نحارب ضد الإسلام.. إسبان ينضمون إلى الميليشيات الكردية للحرب ضد داعش قالت صحيفة الباييس الإسبانية، إن اثنين على الأقل من الإسبان انضما للميليشيات الكردية للقتال ضد داعش فى العراقوسوريا، مشيرة إلى أن الحرب فى سورياوالعراق جذبت آلاف المقاتلين الأجانب خاصة الأوروبيين وذلك ضد تنظيم داعش الذى يقوم بحشد الأجانب وأيضا يتخلص من الأجانب وخاصة الأكراد، وعلى الرغم من أن الإسبان هم أقل تدفقا على هذا التنظيم إلى أن هناك منهم من انضم إليه. وأشارت الصحيفة إلى أن شباب الحزب الشيوعى الإسبانى الذى وصل إلى سوريا فى بداية العام وانضموا إلى كتيبة مؤلفة من أعضاء من مختلف الجنسيات وأنشأوا قاعدة لهم فى رأس عين تلك المدينية التى يسيطر عليها وحدات حماية الشعبية والميليشيات الكردية التى تعارض كل من داعش ونظام بشار الأسد. ويقول الإسبان إنهم يتلقون التدريب العسكرى هناك وتم إرسالهم للقتال فى الجبهة، وقال أحد المتطوعين الإسبان: لم يكن أحد يعلم أننا قادمون، ونحن نفضل أن نحقق السعادة لأفضل الشعوب لنا". وأوضحت الصحيفة أن 8 إسبان اعتقلوا لانضمامهم إلى الميليشيات الموالية روسيا فى أوكرانيا وتم فتح النقش حول الوضع القانونى للمقاتلين ولا أحد يعرف ما المشاكل القانونية التى ستحدث فى حال عوتهم إلى إسبانيا بعد القتال خاصة فى سورياوالعراق، لذلك فقد طالب الإسبان المتطوعين من الحكومة الإسبانية الالتزام بعدم تعرض من ينضم إلى الميليشيات الكردية للقمع من جانب الدولة. وأوضح أحد الإسبان المتطوعين أن الأسباب التى دفعت هؤلاء الشباب لحمل السلاح ومحاربة داعش هى ما يسمونها ب"الأممية البروليتارية" أى دعم النضال الثورى للقوات الكردية حيث إنها ليست معركة ضد الإسلام، ولكن من قبل التعايش بين الثقافات المختلفة، وليس فقط بالنسبة للأكراد، ولكن للبشرية جمعاء. لا يمكننا الوقوع فى التبسيط بالقول بأن هذا هو خطأ من الإسلام، وبالتالى تعزيز الحركات العنصرية وكراهية الأجانب. نحن لا نقاتل المسلمين ولكننا نقاتل ضد الفاشية التى تجسد داعش كما حدث فى إسبانيا 1936 أى الحرب الأهلية التى استمرت 3 سنوات".