أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الجمعة أن قمة الأمريكيتين المقررة الأسبوع المقبل في بنما ستشهد "تفاعلا ما" بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والكوبي راوول كاسترو، وذلك في إطار التقارب التاريخي الحاصل بين البلدين. وسيكون هذا "التفاعل" الأول بين رئيسي الدولتين منذ بدء التقارب بين هافانا وواشنطن. وقالت مساعدة وزير الخارجية الامريكي لشئون أمريكا اللاتينية روبرتا جاكوبسون أمام مركز بروكينجز للأبحاث أن "الرئيس أوباما كان يدرك عندما قرر الذهاب إلى القمة أن كوبا مدعوة إليها وإنه سيكون هناك تفاعل ما". وأضافت جاكوبسون أن "القادة سيكونون معا معظم الوقت وبالتالي سيكون هناك تفاعل مع راوول كاسترو". وتابعت المسئولة نفسها أن أوباما لم يؤكد سوى لقاء واحد خلال القمة مع رئيس بنما كارلوس فاريلا. وبعد الإعلان التاريخي في 17 كانون الاول/ديسمبر عن التقارب بين البلدين بعد تباعد استمر 53 عاما، أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن أمله بإعادة فتح السفارتين في العاصمتين قبل انعقاد قمة الأمريكيتين. لكن هذا الأمر لن يتحقق لأنه لم يعد هناك "متسع من الوقت لذلك"، بحسب ما أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف. وبعد إعلان 17 كانون الأول/ديسمبر التاريخي عن التقارب بين البلدين، عقدت الحكومتان الأمريكية والكوبية جولتي محادثات في كانون الثاني/يناير في هافانا وفي شباط/فبراير في واشنطن بهدف إحياء العلاقات الدبلوماسية. وفي كانون الثاني/يناير، أشار الوفد الأمريكي إلى انعدام "حرية التعبير والتجمع′′ في كوبا. ورد الوفد الكوبي منددا بالاعتقالات غير القانونية وعمليات التعذيب في سجن جوانتانامو ووحشية الشرطة داخل الولاياتالمتحدة.