شهدت العاصمة الكوبية "هافانا"، الثلاثاء، الجولة الثالثة من المباحثات بين الولاياتالمتحدةوكوبا، الرامية إلى تطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد قطيعة دامت نحو 50 عاما. هذا ولم تذكر الأطراف التي شاركت في هذه الجولة أية تفاصيل حول ما إذا كان هناك تقدما قد تم إحرازه بشأن التوصل إلى اتفاق حول إعادة فتح السفارات بين البلدين، أم لا. والتقى وفدا البلدين في مقر الخارجية الكوبية وذلك بعد جولتين سابقتين من المحادثات الرسمية جرت أولاها في العاصمة الكوبية هافانا نهاية كانون الثاني/يناير الماضي، وذلك على اثر الاعلان المفاجىء في 17 كانون الاول/ديسمبر 2014 للرئيسين الأمريكي "أوباما"، والكوبي "راوول كاسترو" عن انفراج بين البلدين، أما الجولة الثانية فجرت بالعاصمة واشنطن في ال27 من الشهر الماضي. وترأس الوفد الأمريكي في اللقاء مساعدة وزير الخارجية لشؤون امريكا اللاتينية "روبرتا جاكوبسون"، بينما ترأس الوفد الكوبي مديرة قسم الولاياتالمتحدة في الخارجية الكوبية "جوزفينا فيدال". وتسعى البلدان للتوصل لاتفاق بشأن إعادة فتح السفارات بينهما بشكل متبادل، في إطار تطبيع العلاقات، قبل قمة الدول الأمريكية التي من المفترض أن تنعقد في بنما في الفترة من 10 إلى 11 نيسان/أبريل المقبل، التي من المنتظر أن يشارك فيها كل من الرئيس الأمريكي ونظيره الكوبي. وذكر بيان صدر عن الخارجية الكوبية ان "المباحثات جرت في أجواء إيجابية"، مضيفا "ولقد اتفق الطرفان على مواصلة الاتصال فيهما بينهما خلال المرحلة المقبلة"، كما قالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية "جون ساكي" في الموجز اليومي لها إن "المباحثات جرت بشكل إيجابي وبناء، وكانت أجواء الاحترام المتبادل هى المسيطرة على اللقاء". ولفتت "ساكي" إلى أن المباحثات تركز على إعادة تأسيس العلاقات بين البلدين، وفتح السفارات بينهما بشكل متبادل، دون أن تقدم تفاصيل ملموسة حول ما إذا كانت هذه المباحثات قد أسفر عنها تقدم ملموس في هذا الشأن أم لا. وفي خطاب متلفز من البيت الأبيض، قال الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" في ال17 من شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، إن الولاياتالمتحدة "ستطبع علاقاتها مع كوبا"، و"سننهي سياسة عفا عليها الزمن في العلاقات مع كوبا، وسيتم افتتاح سفارة في هافانا". وعن أوجه تطبيع تلك العلاقات، أوضح أنه "أوباما" في خطابه قائلا "سيكون هناك تعاون بين أمريكاوكوبا في مجالات مختلفة بينها مكافحة الإرهاب والمخدرات".