انتهى الاجتماع الطارئ لمجلس نقابة الصحفيين الذى عقد ظهر الأربعاء بمقر النقابة واستمر لأكثر من أربع ساعات، بإصدار قرار بالإجماع بإحالة المشاركين فى أحداث الجمعة الماضية للجنة تأديب، ولم يتم تحديد أى أسماء حتى الآن. وقال نقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد إنه سيتم تشكيل لجنة تحقيق لسماع أقوال جميع الأطراف قبل أن تصدر لجنة التأديب قرارها. وسيتم سماع أقوال كل من النقيب وجمال عبد الرحيم عضو مجلس النقابة، وأحد المشاركين فى هذه الأحداث. فى حين رفض المجلس بالإجماع تقييد عضوية جمال عبد الرحيم بالمجلس، ومنعه من الاستمرار فى ممارسة مهامه فى لجنتى "القيد والنشاط". وأكد النقيب أنه تمت المصالحة بينه وبين صلاح عبد المقصود و"بوسنا على دماغ بعض بس المهم الالتزام وتنفيذ ما اتفق عليه". وأعلن النقيب عن رفضه لما حدث من الصحفى صلاح بديوى وهتافه ضد الرئيس مبارك وقال "اللى يدخل النقابة لازم يلتزم بأخلاقها ولا يسمح هنا بإهانة رموز الدولة". واعترض النقيب على لجوء عدد كبير من الصحفيين مؤخرا للتعبير عن اعتراضهم بالاعتصام، وقال "مش كل واحد يعتصم بعد كده يقول تعالى يا نقيب يا بتاع المطافى حل المشكلة"، وشدد على أهمية أن يلجأ المعترض على" أى شئ فى النقابة" إليه ويقدم شكوته إليه وقال "أنا مكتبى دائما مفتوح للجميع". من جانبه قال جمال فهمى عضو مجلس نقابة الصحفيين عقب انتهاء اجتماع المجلس الطارئ الذى انعقد لبحث أزمة منع مؤتمر التمييز الدينى من الانعقاد بنقابة الصحفيين، إنه لم يكن هناك أى خلاف ومن حقك أن ترفض فكرهم ولكن ليس من حق أحد أن يرفض وجودهم، مشيراً فى الوقت ذاته أن النقيب قد تقدم باقتراح، بناء عليه يقوم النقيب بالإدلاء بأقواله أمام لجنة التحقيق. وشدد جمال فهمى على أنه لا يجوز منع أى مواطن مصرى عن التعبير عن رأيه، مؤكدا فى الوقت ذاته أن نفس الكلام سيتم استخدامه فى المرات القادمة ضد الإخوان مثلا، تحت زعم أنهم ليس لديهم مشروعية، وحذر من "كمية" الجهل والبؤس العقلى، كاشفاً أن أهم 50 شخصية مرت على نقابة الصحفيين منهم على سبيل المثال الفنان" بيكار" كان بهائياً، واختتم كلامه أن الأهم من التحقيق هو تثقيف الناس. شتائم وتهديدات للنقيب بالضرب وقد شهدت نقابة الصحفيين مهزلة، الأربعاء، هى الثانية فى أقل من خمسة أيام، كان بطلها هذه المرة صلاح بديوى الصحفى بجريدة الشعب التابعة لحزب العمل المجمد. حيث كال بديوى السباب والشتائم لنقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد قبيل بدء الاجتماع الطارئ لمجلس نقابة الصحفيين للتحقيق فيما شهدته النقابة الجمعة الماضية من أحداث، تسببت فى منع مؤتمر "مصريون ضد التمييز". كما تسببت فى وقوع تلاسن فرعى بين مكرم وصلاح عبد المقصود عضو مجلس النقابة. كان النقيب مجتمعاً بعدد من الصحفيين حضروا لمقر النقابة فى وسط القاهرة، للمطالبة بإحالة المتورطين فى أحداث الجمعة الماضية للتحقيق، وكان على رأس الحضور فريدة النقاش رئيس تحرير جريدة الأهالى، وأمينة النقاش مدير تحرير نفس الجريدة، والشاعر حلمى سالم، وحسين عبد الرازق، والشاعر أحمد عبد المعطى حجازى، ود. سامر سليمان. وفى تلك الأثناء اقتحم بديوى مكتب النقيب هائجا وقال: " فين مكرم أنا هضربه بالجزمة"، وقام بالهتاف ضد اليساريين واتهم النقيب بالعمالة لأمريكا ومعاداة الإسلام، ووصفه بنقيب التطبيع مع إسرائيل. فرد عليه النقيب "غور فى داهية انت وتنظيمك المتخلف"، وهنا تدخل صلاح عبد المقصود عضو مجلس النقابة المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين قائلا لمكرم: "بلاش الإسقاطات دى" فرد عليه النقيب: "أنا مجبتش سيرة الإخوان"، فرد عليه عبد المقصود "الإخوان دول أحسن منك يا بتاع الحزب الوطنى", فانفعل مكرم وقال "أنا مش حزب وطنى واخرس يا ولد"0 فرد عبد المقصود "انت اللى ولد و طز فيك". وتدخل عدد من الصحفيين المتواجدين فى النقابة لفض الاشتباك بين النقيب وصلاح عبد المقصود، وبدأ بعدها مجلس النقابة اجتماعه الطارئ المغلق، إلا أن الاجتماع لم يسلم من تدخلات صلاح بديوى الذى حاول اقتحام قاعة الاجتماعات وظل يطرق بقوة على الباب. وقال النقيب مكرم محمد أحمد ل "اليوم السابع"، "إن تصرفات صلاح عبد المقصود هدفها عرقلة اجتماع المجلس وفتح التحقيق مع المتورطين فى أحداث الجمعة الماضية". وكان عدد من الصحفيين أعضاء النقابة بعثوا برسالة احتجاج للنقيب والمجلس دعوا فيها إلى منع عقد مؤتمر "مصريون ضد التمييز"، مطالبين بإحالة المتسببين فى ذلك إلى مجلس تحقيق فى النقابة للأذى البالغ الذى لحق بسمعة الصحفيين بسبب هؤلاء على حد قولهم.