اعتبر د . محمد البرادعى المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية حصول المتطرفين على السلاح النووى أكبر خطر يواجه العالم. وقال البرادعى فى حديث لأسبوعية "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية "نعلم أن هناك أسلحة غير محمية جيدا فى بعض مناطق العالم ولا سيما فى الاتحاد السوفياتى السابق". وأضاف البرادعى الذى تولى رئاسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية 12 عاما والحاصل على جائزة نوبل للسلام 2005 "لا يمكننا الانتظار إلى أن نرى انفجارا نوويا فى وسط مانهاتن أو بومباى كى نتحرك" معربا - عشية قمة الأمن النووى التى ستعقد فى واشنطن- عن تشككه فى جدوى فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووى وقال "إن فرض عقوبات حل قصير المدى وليس من شأنه سوى تأجيج التوترات وتعزيز موقف أنصار الخط المتشدد". واعتبر البرادعى أن إيران "ترى نفسها من القوى الكبرى فى الشرق الأوسط والبرنامج النووى وسيلة للحصول على هذا الاعتراف" داعيا إلى حوار "بلا شروط وعلى أساس الاحترام المتبادل" مع إيران رافضا تأكيد ما إذا كانت مصر ستسعى يوما إلى الحصول على السلاح النووى وقال "الحل الأمثل هو آن تتخلى إسرائيل عن ترسانتها، لكن إذا استمر عدم الاستقرار وإذا استمرت تصفية الفلسطينيين وإذا استمرت الحروب فى أفغانستان والعراق والصومال فإن كل السيناريوهات ممكنة". من جهة أخرى أبدى البرادعى استعداده للترشح للانتخابات الرئاسية التى ستجرى فى مصر 2011 أمام الرئيس حسنى مبارك شرط أن تكون حرة ونزيهة وان يتم تعديل الدستور لرفع القيود أمام المستقلين. يذكر أن الدستور– بوضعه الحالى – يشترط لمن يرغب فى الترشح لانتخابات الرئاسة أن يكون عضوا فى هيئة قيادية لأحد الأحزاب الرسمية قبل عام على الأقل من الانتخابات على أن يكون مضى على تأسيس هذا الحزب خمس سنوات أما بالنسبة للمستقلين، فيشترط أن يحصلوا على تأييد 250 من الأعضاء المنتخبين فى مجلسى الشعب والشورى (البرلمان) وفى مجالس المحافظات التى يهيمن عليها جميعا الحزب الوطنى الحاكم. وتعتبر المعارضة المصرية بمختلف أطيافها أن هذه الشروط "تعجيزية" وتهدف إلى منع المستقلين من الترشح.
