قضت المحكمة العسكرية بمجموعة من الأحكام على بعض قيادات وكوارد الإخوان المسلمين، فقد حكمت بالسجن سبع سنوات على كل من خيرت الشاطر، وحسن مالك، وحكمت بعشر سنوات على كل من يوسف ندا، وعلي غالب، وفتحي الخولى، ويوسف توفيق، وإبراهيم محمد، بالإضافة إلى الحكم خمس سنوات على كل من أحمد شوشة، وأحمد عبد المعطي، وصادق عبد الرحمن، وأحمد أشرف، وسعيد الشيخ، وثلاث سنوات على كل من عصام حشيش، وخليل جلبط، ومدحت الحداد، وضياء فرحات، ومحمد بشر، ومحمد أبو زيد، وأيمن عبد الغني، وصلاح الدسوقي، وعصام عبد المحسن، وممدوح أحمد، وسيد معروف، وفتحي بغدادي، ومصطفى محمد محمود. بينما حكمت ببراءة كل من الصحفي أحمد عز الدين، ومحمد حافظ، وياسر محمود، وعبد الرحمن سعودي، وخالد عودة، ومحمود المرسي، وأسامة عبد المحسن، وأحمد النحاس، ومحمود عبد اللطيف، وسعيد عبده، وجمال محمود، وحسن زلط، وأمير بسام، ومحمد مهنا، ومحمد بليغ . وفي تصريح خاص ل "اليوم السابع"، قال صبحي صالح عضو هيئة الدفاع عن الإخوان، إنه سيتم الطعن على الحكم خلال الأيام القادمة، خاصة وأن جميع الإجراءات القانونية تؤكد براءة المحكوم عليهم، وإن الحكم بهذه الصورة يأخذ الجانب السياسي للانتقام من جماعة الإخوان المسلمين نتيجة أفكارهم ومطالباتهم المستمرة بالإصلاح. وفور صدور الحكم، أصيب عدد من الأهالي بحالات من الإغماء والانهيار، بينما رددت جموع الإخوان المتواجدين بالهايكستب "حسبنا الله ونعم الوكيل.. ويسقط النظام". اعتقالات خلال المحاكمة وقد شهدت المحاكمة العسكرية ل 40 من الإخوان المسلمين صباح الثلاثاء بالهايكستب حصاراً أمنياً على مداخل ومخارج القاهرة، بالإضافة إلى اعتقال العشرات من جماعة الإخوان المسلمين والصحفيين وأبناء المعتقلين. وقد تم الاعتداء على زوجة حسن مالك رجل الأعمال والمتهم الثانى، حيث تم منعها وأبنائها من الدخول، وعندما أصرت على ذلك تم الاعتداء على ابنتها خديجة بالضرب واعتقال نجلها حمزة وأحمد، كما تمت مطاردة أهالى المعتقلين فى صحراء الهايكستب والقبض على العشرات منهم. وفى تصريح خاص ل "اليوم السابع" زوجة حسن مالك، قالت: "إن زوجى فى السجن وتم الاعتداء علينا وضربت ابنتنا خديجة وتم القبض على أبنائى .. كل ذلك يجعلنا نفقد الانتماء لمصر، وحسبنا الله ونعم الوكيل". وفى تصريحه ل "اليوم السابع" قال النائب صبحى صالح القيادى الإخوانى: "ما يحدث عبارة عن مهزلة يقودها النظام السياسى، ويدل على أنه فى حالة إفلاس، ويعكس حالة الهيستريا التى يعانى منها النظام". من جهة أخرى، تم القبض على مصور أبو ظبى، ومصور الوكالة الإسبانية، وصحفى من ال "بى. بى. سى"، إضافة إلى جمال تاج الدين المحامى وتم احتجازهم لفترة ثم أطلق سراحهم، كما تم انتزاع شريط التصوير من مصور "رويترز". ولم تسمح الأجهزة الأمنية سوى ل عبد المنعم عبد المقصود منسق هيئة الدفاع، ومصطفى عبد اللطيف المحاميين، للدفاع عن المعتقلين وهو ما أثار حالة من التذمر بين باقى أعضاء هيئة الدفاع. يذكر أن الأجهزة الأمنية وضعت عدة أكمنة على مداخل ومخارج القاهرة لمنع حضور الإخوان جلسة المحكمة، ومن المقرر أن تعقد هيئة الدفاع عن المعتقلين مؤتمراً صحفياً بنقابة المحامين عقب إصدار الحكم.