قالت صحيفة "الباييس الإسبانية"، إنه تم إلقاء القبض على اثنين من السياح المسلمين النمساويين فى قرطبة، وذلك عند محاولتهما الصلاة فى المسجد الكبير الذى تحول إلى كنيسة كاثوليكية. وأشارت الصحيفة إلى أنّ الحركة الإسلامية فى النمسا، التى أوضحت أن هذين الرجلين تصرفا بهذه الطريقة بسبب الجمال الذى كان يطغى على المنطقة. ووفقاً للصحيفة، فقد ألقى القبض عليهما عندما حاول ستة أشخاص آخرين من مجموعة مكونة من 118 مسلماً كانوا يركعون، حيث كانت الصلاة محظورة فى هذا المكان، مما جعل حراس الأمن يقوموا بتوبيخ هذين الشابين مما أدى إلى استدعاء الشرطة وقد أصيب أحدهم بجروح طفيفة، كما هو مسجل فى تقرير الشرطة وتم القبض على اثنين من السياح واحد منهم كان حاملاً لسلاح، لكن لم يستخدمه. وذكرت الصحيفة، أنّ هذا المسجد قد تحول إلى كاتدرائية فى القرن الثالث عشر. وأعربت الحركة الإسلامية النمساوية عن آمالها فى أن يتم العفو عن هؤلاء المسلمين واعتبار ما حدث مجرد سوء تفاهم ولذلك فقد قام الأسقف "ديميتريو فيرنانديز غونزاليس" الذى عزز مؤخراً الحظر المفروض على الصلاة فى الكاتدرائية للمسلمين باتهامهم بالاستفزاز، ولكنه على علم جيد بأن هذا لا يعمم صورة المسلمين، حيث إنه يتعامل مع حادث منفرد لا يمثل الهوية الحقيقية للمسلمين. وقالت الصحيفة، إن الصلاة ليست ممنوعة داخل الجامع فقط، بل خارج المسجد أيضاً، كما يمنع القانون الإسبانى النطق بالأذان والقيام بأى مظاهر إسلامية فيه وبجواره، باعتبار أن جامع قرطبة الذى تحول فيما بعد إلى كاتدرائية يرمز لتحرير الأندلس، وعاصمته قرطبة، من سيطرة المسلمين حين تم إخراجهم من الإقليم قبل أكثر من 530 سنة.