شدد السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية على أهمية التعامل الدولى بدون انتقائية بين البرنامجين النوويين الإسرائيلى والإيرانى، مؤكدا على حرص مصر على ضمان استقرار منطقة الشرق الأوسط وإخلائها من التهديد النووى - أياً كان مصدره - وهو هدف يتطلب تكثيف الجهود لتنفيذ قرار الشرق الأوسط والمبادرة المصرية فى هذا السياق. أكد زكى اهتمام مصر بدعم جهود الدول النامية الأطراف بمعاهدة عدم الانتشار النووى للاستفادة من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، بمختلف تطبيقاتها، بدون فرض قيود تتجاوز ما تتضمنه المعاهدة وإخضاع الدول المعنية منشآتها لنظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية. ورحب زكى بالبيان الصادر عن اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول الثمانى الصناعية الكبرى الذى عقد فى كندا، حول منع الانتشار ونزع السلاح النووى والاستخدامات السلمية للطاقة النووية، خاصة ما تضمنه البيان من عناصر تعكس اهتمام المجموعة بالتعامل بشكل متوازن مع الأركان الثلاثة لمعاهدة عدم الانتشار النووى – نزع السلاح ومنع الانتشار النووى ودعم الاستخدامات السلمية للطاقة النووية – خلال مؤتمر مراجعة المعاهدة المقرر عقده فى مايو المقبل فى نيويورك، مشيدا بما تضمنه البيان من تأكيد المجموعة لكون قرار إنشاء منطقة خالية من السلاح النووى جزءاً أساسياً من صفقة المد اللانهائى للمعاهدة التى تم التوصل إليها عام 1995، مشيراً إلى تطلع مصر لتعاون كافة دول المجموعة معها خلال مؤتمر مراجعة المعاهدة لعام 2010 لإقرار تدابير محددة لتنفيذ القرار. من جهة أخرى، رحب زكى بتأكيد بيان وزراء خارجية المجموعة على أهمية ضمان عالمية معاهدة عدم الانتشار النووى، والتى تعتبر أساس نظام منع الانتشار.
