ناشد وزير الخارجية الإيطالى فرانكو فراتينى الجماهيرية الليبية بمنح "العفو" للمواطن السويسرى ماكس جولدى. وقال فراتينى خلال جلسة إحاطة أمام لجنتى الشئون الخارجية فى مجلسى النواب والشيوخ اليوم الخميس، "نود لو يمنح العفو قبل انتهاء مدة السجن" بحق ماكس جولدى كعقوبة على انتهاكه لقوانين الإقامة الليبية. كما دعا نائب رئيس لجنة الشئون الخارجية فى البرلمان الإيطالى فرانكو ناردوتشى حكومة بلاده إلى تبنى "مبادرة إنسانية" لإطلاق سراح المواطن السويسرى المحتجز فى ليبيا ماكس جولدى.. ووصف المبادرة المعنية ب"الضرورية"، منوها إلى "ما تردد بشأن تدهور أوضاع حبس المواطن السويسرى بعد نقله إلى سجن بدون نوافذ". وكان جولدى وهو رجل أعمال قد احتجز فى طرابلس يوم 19 يوليو عام 2008 ومعه سويسرى آخر هو رشيد حمدانى، غادر فى وقت لاحق من شهر فبراير الماضى، لاتهامهما بانتهاك قوانين الهجرة والإقامة فى الجماهيرية الليبية. ونشب نزاع دبلوماسى بين ليبيا وسويسرا على أثر توقيف الشرطة السويسرية معتصم بلال المعروف باسم هانيبال القذافى وزوجته فى مدينة جنيف فى يوليو 2008 بتهمة إساءة معاملة عاملين لديهما، وباءت كل محاولات الرئيس السويسرى الحالى هانس رودولف ميرتس وزياراته المتكررة لطرابلس لإطلاق سراحهما بالفشل. وقام "هانيبال" القذافى بزيارة "جولدى" فى الأول من الشهر الجارى فى سجن الجديدةبطرابلس، والذى اعتبره رجل الأعمال السويسرى "شرفا كبيرا له"، حسبما نسبت وكالة الأنباء الليبية الرسمية لمحامى الأخير.