خلافات حادة داخل لجنة الصحة أثناء زيارتها لكفر الزيات

بعد تضارب الأقوال فيما بين المختصين بشأن التلوث الإشعاعى..

فجرت الزيارة الميدانية التى قامت بها لجنة الصحة بمجلس الشعب أزمة عنيفة أثناء الاجتماع بعد عجز الأجهزة المختصة عن حسم قضية التلوث الإشعاعى بكفر الزيات وتسبب الخلاف فى حالة من الذعر بين أعضاء اللجنة وممثلى وزارة البيئة وأعضاء المجالس المحلية، حيث أبدى الأعضاء انزعاجهم الشديد مما حدث من مشادات عنيفة بين النواب وأعضاء اللجنة وممثلى كلية العلوم بجامعة طنطا ووزارة البيئة ومعمل الأبحاث النووية.
من جانبه أكد الدكتور طارق النمر الأستاذ بكلية العلوم جامعة طنطا أمام اللجنة وجود تلوث إشعاعى ويورانيوم مشع ناتج عن الشركة المالية بكفر الزيات.
واتهم الدكتور أحمد أبو السعود وكيل أول وزارة البيئة الدكتور طارق النمر بإحداث بلبلة وعدم وجود دلائل على أقواله وأن أقواله كلام مرسل وليس محققاً.
بينما استنكر أبو الحسن الجزار عضو مجلس الشعب عن قنا تجاهل محافظ الغربية للجنة وعدم استقباله لها واكتفاءه بإرسال مندوبه للعلاقات العامة لاستقبالهم.
وأوصت لجنة الصحة بمجلس الشعب برئاسة الدكتور محمد خليل العمارى وكيل اللجنة على تشكيل 3 لجان مشتركة من الطاقة الذرية ووزارة البيئة وكلية العلوم جامعة طنطا لأخذ عينات وإثبات وجود إشعاعات ضارة على صحة الإنسان من عدمه.
وأكد النائب مأمون عتمان عضو مجلس الشعب بالغربية على أن اللجنة قامت بزيارة للشركة المالية لمتابعة مصنع السماد المحبب على الطبيعة والاطلاع على 14 ملحوظة حددتها وزارة البيئة واللجان المشكلة من جانب المحافظة والتى أدت إلى إصدار قرار المحافظ فى 8 يونيو الماضى بغلق وحدة السماد المحبب بشركة المالية للسماد بكفر الزيات لحين توفيق أوضاعها البيئية.
أضاف عتمان، أنه يجب تشكيل لجان محايدة علمية لمعرفة ما إذا كان هناك إشعاعات من عدمه وأن تقوم لجنة محايدة بأخذ عينات للتحليل من الشركة وتحليلها فى معامل محايدة وبيان ما إذا كانت الشركة مخالفة لشروط البيئة من عدمه.