سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"اليوم السابع"يرصد القصة الكاملة ل"كتائب حلوان"..البداية فيديو لمراسلة شبكة رصد يتوعد رجال الشرطة بمنطقة نائية بحلوان..والتحريات:صهر خيرت الشاطر دعمهم بالأسلحة والأموال..والنائب العام يحيلهم للجنايات
يرصد "اليوم السابع" القصة الكاملة للجماعة الإرهابية "كتائب حلوان" خلال 192 يومًا مرت على ظهورهم فى 15 أغسطس 2014 وتوالت الأحداث تباعًا حتى سقطت بكامل أعضائها الذين وصلوا ل215 متهمًا وقرر اليوم الأحد النائب العام المستشار هشام بركات إحالتهم للمحاكمة الجنائية. القائد لكتائب حلوان مجدى فونيا ففى مساء يوم الجمعة 15 أغسطس 2014، ظهر فيديو يضم أكثر من 14 من العناصر الإرهابية وجميعهم ملثمون، ويرفعون أسلحة نارية أعلنوا فيه تكوينهم لمجموعة إرهابية جديدة أطلقوا عليها اسم "كتائب حلوان"، وقال القائد الذى يتحدث فيه: "لقد سالمنا الداخلية وسالمنا الجيش، حتى سئمنا سلمية الإخوان، ونحن لسنا إخوانا، نخرج فتسفك الدماء وتغتصب النساء وتسرق الأموال، وهذا إنذار للداخلية على مستوى جنوبالقاهرة وجميع أقسامها.. إنكم مستهدفون" وكررها مرتين وتوعد رجال الشرطة بالقطاع بالهجمات والعمليات الإرهابية، وظل المتحدث يلقى الاتهامات لرجال الشرطة التى تردع مسيراتهم التى تخرج لإفساد الوضع الأمنى الداخلى بالبلاد. أعضاء كتائب حلوان فى أول ظهور لهم وأظهر الفيديو 5 مشاهد خطيرة وجاءت على رأس تلك المشاهد التى كشفت عن حقيقة "الخلية" الإخوانية المسلحة، الزى الذى كانوا يرتدونه حيث يشبه إلى حد كبير زى حركة "حماس" الفلسطينية التابعة لجماعة الإخوان، بقطاع غزة وظهر من خلال الفيديو اللكنة الريفية التى نوه عنها المتحدث باسم الخلية، بالإضافة إلى الإيحاءات وحركات الأيدى التى بينت أن أعضاء الرابطة يقطنون بإحدى المناطق الريفية جنوبىالقاهرة وبالأخص منطقة حلوان، كما يدلل على ذلك أيضًا ظهور إحدى العربات التى تُسْتَخْدَم فى عملية نقل الزراعات، ومن ضمن الأخطاء الجسيمة التى وقعت فيها "الخلية" الإخوانية المسلحة ظهور أحد أعضائها يرتدى زيًا يختلف تماما عن بقية أعضاء الخلية حيث ظهر وهو يرتدى "تى شيرت" مميز يحمل ألوان الأزرق، والأبيض، والأصفر، الأمر الذى قد يساعد على سرعة ضبط الخلية المسلحة. مشهد آخر ظهر بالفيديو، هو أن أفراد كتائب حلوان أثناء إلقاء بيانهم ظهر خلفهم عدد من المواطنين من أهالى المنطقة، وهم يمرون بجانبهم أثناء التصوير، دون ظهور أى علامة من علامات التعجب أو الاهتمام من قِبَل الأهالى، الأمر الذى يؤدى إلى طرح عدة تساؤلات، وأخيرا كشف الفيديو أن جماعة الإخوان عملت خلال الفترة الماضية بعد فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة على ضمّ مجموعات جديدة لعناصرها، حيث ظهر عدد من أعضاء الخلية وهم يحملون البنادق الآلية بأسلوب غير تنظيمى، مما يدلل على ضم عناصر جديدة، فضلا عن ظهور محول كهرباء أثناء تصوير الفيديو خلف أعضاء الخلية مدون عليه الرقم 56/1/2 . ظهور كتائب حلوان لأول مرة 15 أغسطس 2014 ومن جانبه أكد اللواء على الدمرداش، مدير أمن القاهرة – وقت الواقعة - أن الأجهزة الأمنية وقطاعات المباحث الجنائية بمديرية أمن القاهرة، بالتنسيق مع قطاعى الأمن الوطنى والأمن العام، عملت على فحص الفيديو المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعى، بعنوان "كتائب حلوان المسلحة"، لتحديد المتهمين المتورطين ممن ظهروا بالفيديو، ووصف عناصر جماعة الإخوان الإرهابية بأنهم فى الرمق الأخير، قائلا "هما خلاص بينازعوا، وإحنا قادرين على القضاء عليهم قريبا إن شاء الله، لتأمين الوطن والمواطنين، وتحقيق الأمن بصورته الكاملة". عبد الله كرم أحد المتهمين أما اللواء مدحت المنشاوى، رئيس قطاع العمليات الخاصة بوزارة الداخلية وقتها، أكد أن المجموعة الإرهابية المسلحة التى ظهرت فى الفيديو "شوية صيع"، مضيفًا: "البلطجية دول أقسم بالله ما هانسيبهم"، مشددًا على أن مصيرهم ومكانهم السجون أو القبور، متوعدًا "سنطهر الوطن من الإرهاب ولن ترهبنا هذه العناصر الإجرامية، التى تم الاستعانة بهم لتخريب الوطن"، وهو ما ظهر جليًا عقب مرور 192 يومًا على الظهور بالفيديو بالقبض على 215 متهمًا تابعًا لتلك الخلية الإرهابية وتم تقديمهم للمحاكمة الجنائية. فونيا يعترف أمام الشرطة وفى اليوم التالى للظهور الأول ل"كتائب حلوان" أكد مصدر بمديرية أمن القاهرة أن القوات تمكنت من القبض على 2 من كتائب حلوان حيث شنت قوات الأمن المركزى والعمليات الخاصة حملة أمنية موسعة بمنطقة حلوان وجنوبالقاهرة، وذلك لمداهمة البؤر الإرهابية المنتمية إلى جماعة الإخوان. أحد المتهمين فى كتائب حلوان وبعد مرور 11 يوما على الظهور، أكد مصدر بوزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية نجحت فى شن حملات مكثفة ضد عناصر حركة "كتائب حلوان" خلال الفترة الأخيرة بالقاهرة والجيزة، وألقت القبض على 5 عناصر جديدة، مضيفًا أن المتهمين ال5 يتبعون تلك العناصر وأبرز المتهمين المقبوض عليهم يدعى "مجدى فونيا" الذى ألقى البيان. لينك فيديو الظهور الاول ل"كتائب حلوان" وفى 27 أغسطس 2014 أعلنت وزارة الداخلية على لسان اللواء هانى عبد اللطيف المتحدث الرسمى باسمها أن تلك العناصر الإرهابية يقود مخططها ويدعمها الإخوانى الهارب أيمن أحمد عبدالغنى زوج ابنة المتهم خيرت الشاطر حيث قام باختيار مناطق حلوان، وعين شمس والمطرية مسرحًا لأعمال العنف والتخريب وبؤرًا لتمركز عناصرهم المسلحة، مضيفًا أن فريق البحث تمكن من تحديد العناصر المشاركة فى مقطع الفيديو الذى تم بثه ومكان تصويره بإحدى مناطق عزبة الوالدة بحلوان، ومن قامت بتصويره وهى فتاة تعمل بموقع "رصد الإخبارى" التابع للتنظيم الإرهابى، وعقب اتخاذ الإجراءات القانونية تم استهداف تلك العناصر بعدة مأموريات مدعومة بقوات الأمن المركزى أسفرت عن ضبط 8 منهم. قصة حياة "مجدى فونيا" قائد الجماعة الإرهابية وأوضح اللواء هانى عبد اللطيف وقتها أن المتهمين المضبوطين هم مجدى محمد إبراهيم إبراهيم ومحمود خراز محمود عبدالحليم عليان وعبدالله كرم محمد محمد داوود ومحمد شعبان محمود مطاوع وأحمد رجب أحمد عقب ومحمد على صلاح على وشهرته " حمادة المصرى" وحسين زكى على ووائل جودة محمد إبراهيم، وتم ضبط سلاح آلى وخزينة بها 12 طلقة من ذات العيار بحوزة أحدهم، وكذلك الملابس السوداء والأحذية التى كانوا يرتدونها خلال تصوير مقطع الفيديو . وفى 30 أغسطس 2014 خرج اللواء سيد شفيق، مساعد وزير الداخلية مدير مصلحة الأمن العام، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية نجحت فى ضبط متهمين جديدين من بين الذين ظهروا فى الفيديو، مشيرًا إلى أن المتهمين تم ضبطهم بعد حملات أمنية موسعة استهدفت البؤر الإجرامية التى يتخذونها مأوى لهم بالتنسيق مع قطاعى الأمن العام والأمن الوطنى، والعمليات الخاصة، والأمن المركزى، مشيرا إلى أن هذه الحملات نجحت فى استهداف عدة أوكار إرهابية لضبط المتهمين. وفى يوم 1 سبتمبر انفردت "اليوم السابع" بحوار مع " علياء " فتاة موقع رصد التى صورت الفيديو وقالت فيه المراسلة إنها هربت من منزلها بعدما علمت بخروج عدة حملات مكثفة التى شنتها وزارة الداخلية بقيادة ضباط من قطاع الأمن الوطنى ومصلحة الأمن العام ورجال المباحث بالقاهرة، للقبض على المتهمين الذين ظهروا بالفيديو الذى صورته، وبررت هروبها قائلة: «أنا لو فضلت فى البيت أى حد هيتمسك من اللى صورتهم هيسلمنى فى لحظة من أول قلم». وأضافت خلال حديثها أنها فور علمها بخروج عدة حملات مكثفة من رجال الشرطة تجوب حلوان بأكملها للوصول لتلك العناصر التى ظهرت فى الفيديو، قررت ترك منزلها على الفور والهروب مع والدتها من منزلهم بوادى حوف فى منطقة حلوان، خشية القبض عليها، وهى متواجدة حالياً مع والدتها فى إحدى محافظات الوجه البحرى مختبئة عند أحد أقاربها حتى تهدأ الأمور، لتتمكن القوات بعد الحوار بيومين من الوصول لمكانها فى منطقة الرمل بالإسكندرية وتنجح فى القبض عليها يوم 3 سبتمبر 2014. وشملت قائمة المتهمين بالتخطيط والانضمام لجماعة "كتائب حلوان" المسلحة حتى موعد القبض على المراسلة التى صورت الفيديو كل من: مجدى محمد محمد إبراهيم وشهرته الشيخ عرفة، ومجدى فونيا «أحد الملثمين الذى ظهر متحدثا فى مقطع الفيديو المشار إليه»، ومحمود عرفة الحيوى 23 سنة مبلط سيراميك مقيم حرك التبين القبلى «أحد الملثمين الذى ظهر فى مقطع الفيديو وهو يردد كلمة هى لله»، ومصطفى طلعت طلعت وشهرته سكر 23 سنة مقيم مساكن الصفا والمروة – التبين، وسعيد مسعد عبدالمجيد أبوعلى 40 سنة، ومحمد محمد محمود وشهرته عصفورة 20 سنة طالب بكلية الحقوق مساكن الصلب – التبين، وعبدالله كرم محمد محمد داود وشهرته عبدالله أبوداود وأحمد محمد أبوحامد وشهرته «لينرد» 22 سنة يعمل، ومحمد إبراهيم حامد محمد وشهرته «حمو أبوهيبة»، ومحمد حسنى عبدالعليم حامد وشهرته «تايجر»، وأحمد كمال محمد وشهرته «كمونة» 22 عاما، وعبدالرحمن سيد عبدالنبى وشهرته «بودة» 18، ومحمد شعبان محمود مطاوع مواليد 29، وأحمد رجب أحمد عقل مواليد 12/2/1996طالب، عبدالرحمن محمد مبارك 22 عاما، ومحمد إبراهيم العو 35 عاما فكهانى، وعمر عباس أحمد حسن أبوالعلا 25 عاما، وحسين محمد أبو وهبة 21 عاما، وحسين محمد ناجى 32 عاما، ومحمد على صلاح على وشهرته حمادة المصرى. وتوالت العمليات الأمنية والحملات المكثفة والتحريات والتحقيقات التى أجرتها وزارة الداخلية حول الواقعة والجماعة الإرهابية الناشئة فى ذلك المجال، وذلك فى عدد كبير من المحافظات على مستوى الجمهورية عقب هروبهم من العاصمة للملاحقات الأمنية، ليتعدى عددهم أكثر من 200 متهم . وبعد مرور 192 يومًا على ظهور تلك الجماعة الإرهابية على موقع التواصل اااجتماعى "فيس بوك" والتهديد والوعيد لرجال الشرطة، أحال النائب المستشار هشام بركات، اليوم الأحد، 215 إرهابيا من عناصر جماعة الإخوان المسلمين، للمحاكمة الجنائية العاجلة، بتهمة تشكيل مجموعات مسلحة باسم "كتائب حلوان"، لتنفيذ عمليات عدائية ضد أفراد وضباط الشرطة ومنشآتها وتخريب الأملاك والمنشآت العامة خاصة أبراج ومحاولات الكهرباء. وتضمن قرار النائب العام استمرار حبس 125 متهما احتياطيا على ذمة القضية، والأمر بضبط وإحضار 90 آخرين، لتورطهم فى العمليات التى نفذتها المجموعات الإرهابية البالغ عددهم 32 عملية، كبدت خزينة الدولة 40 مليونا. كشفت تحقيقات النيابة العامة فى القضية المعروفة إعلاميا ب"كتائب حلوان"، أن العناصر المتهمة نفذت 32 عملية إرهابية، تمثلت فى استهداف الأجهزة الأمنية، ومنشآت تابعة لوزارة الداخلية، وشبكة الطرق، وتخريب أبراج كهرباء الضغط العالى، وأعمدت الإنارة، مما كبد الدولة خسائر فادحة بلغت قيمتها 40 مليونا.