لا دينَ تطرُّفٍ وشقاءِ.. يهدى النفوس مودةً.. يبغى الحياةَ إخاءِ.. ما انتشر يوما عنوةً.. لا ما أراق دماءِ.. صان الحقوق بعزةٍ.. أخلاقه علت بسماءِ.. أرأيت يوما أحمدَ.. دون المروءة ناءِ.. أما عرفتم سمته.. بأمانة ووفاءِ.. وصّى الصحابة جاهدا.. بالقبط فى مصرَ ضياءِ.. وفَّى الرجالُ بعهده.. صانوا العهود فداءِ.. إسلامنا دين الورى.. دين أعزَّ إماءِ.. ما ذبحَ يوما امرءً.. لا ما حرَّقَ الأبناءِ.. ما كان دينا قاتلا.. ما سفَّه الآراءِ.. ما كان فيه ملثَّما.. ما على الوجوه غطاءِ.. بل دين أحمد سُلَّمٌ.. به تُرْتَقَى الأضواءِ.. به ترقى النفوس.. بأخلاقه العلياءِ.. الله أبرأ ديننا.. منْ حَفْنَةٍ بغباءِ.. ليسَ السلامُ عليكمُ.. يا بُؤسكم أعضاءِ.. لستم رجالَ محمدٍ.. إنما الرجالُ عطاءِ.. ياأيها المحفلُ.. لا تيأسوا بالداءِ.. أنتم بهذى السنةِ.. خيرُ الزهور ضياءِ.. فتمسَّكوا بسماحةٍ.. فإنها خير ُدواءِ..