ذكرت صحيفة (اللواء) اللبنانية أن واشنطن أبلغت لبنان أسفها لامتناع وزير الخارجية اللبنانى أو وزير الداخلية عن المشاركة فى مؤتمر واشنطن لمكافحة الإرهاب الذى يحضره مائة مندوب وممثلون عن دول عربية وأجنبية يتقدمهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون. ووفقا للصحيفة فإن ديبلوماسياً أمريكياً قلل من عدم حضور لبنان، مشدداً على استمرار التعاون بين السلطات الأمنية الأمريكية والسلطات اللبنانية، كاشفاً أن وزير الداخلية نهاد المشنوق سيلبى دعوة رسمية لزيارة واشنطن الشهر المقبل. أما على صعيد المفاوضات لإطلاق الجنود الأسرى اللبنانيين فى جرود عرسال، فإن مصادر نقلت عن وزير لبنانى على اتصال مع كل من أحمد الفليطى نائب رئيس بلدية عرسال الذى يتواصل مع «داعش» والشيخ مصطفى الحجيرى (أبو طاقية) الذى يرعى الاتصالات مع جبهة «النصرة» توقّع مفاجأة فيما يتعلق بالإفراج عن كل العسكريين المحتجزين. ونقل عن الشيخ الحجيرى أن المفاوضات مع «النصرة» جدية، وأنه على تواصل دائم مع كل من وزير الصحة وائل أبو فاعور وعضو كتلة «المستقبل» النائب جمال الجرّاح، فضلاً عن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. وما يؤكد جدية المفاوضات، وفقاً لمصدر وزارى، توجه اللواء إبراهيم إلى الدوحة أمس للقاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى. وفى تطوّر متصل بهذا الملف، ذكرت معلومات أن الجيش ألقى القبض على شقيقة أمير جبهة النصرة فى القلمون السورية أبو مالك التلى، وابنها عند حاجز وادى حميد فى عرسال، وهى فى طريقها إلى القلمون. تزامناً مع ذلك، شنت كتائب عبد الله عزام، التابعة لتنظيم القاعدة،، فى رسالة ثانية إلى الشعب اللبنانى وحكومة لبنان وجيشه، هجوماً عنيفاً على «حزب الله» وأمينه العام، محذرة أهل لبنان من مصير يشبه مصير أهل سوريا الذين يقتلهم منذ ثلاث سنوات حزب الله والنظام السورى، كما انتقدت الرسالة مشاركة أجهزة الأمن اللبنانية فى ما وصفته حرب أهل السنة فى لبنان. وأنذرت كل جهاز أمنى لبنانى يُشارك فى أى عمل عدائى على أهل السنة فى لبنانوسوريا بأنه سيصبح عدواً مباشراً فى وجدان ما وصفته ب"كثير من الشباب المسلم المظلوم"، وأن لهذا الأمر تبعات عملية يتحملها من رهن أجهزته الحكومية بيد الحزب.