قالت صحيفة الباييس الإسبانية، إن اليونان فى سباق مع الزمن وفى وضع معقد ولم يبق أمامها سوى 4 أيام حتى الجمعة المقبل، لطلب تمديد 6 أشهر برنامج المساعدة المالية الممنوحة من قبل أوروبا والتى بدت حازمة وصارمة فى المفاوضات. وأشارت الصحيفة إلى أن وزراء المالية الأوروبية اجتمعوا أمس فى بروكسيل فى جولة جديدة من المناقشات، مع احتمال عقد اجتماع جديد استثنائى لوزراء مال منطقة اليورو ال19 الجمعة المقبل، فى إطار متابعة البحث عن مخارج لهذه الأزمة، إذ اعتبر وزير المال البريطانى جورج أوزبورن لدى وصوله إلى بروكسيل للمشاركة فى اجتماع مع نظرائه الأوروبيين، أنها "لحظة حرجة بالنسبة إلى اليونان ومنطقة اليورو"، مطالبا من جميع الأطراف "التوصل إلى اتفاق لأن عدم التمكن من ذلك سيرتب عواقب خطيرة بالنسبة إلى الاقتصاد والاستقرار المالى" وأوضحت أنه بعد رفض الاقتراح الأوروبى الأول، تم إمهال اليونان أربعة أيام لطلب تمديد برنامجها للمساعدات المالية، معتبرة أن مجموعة الأورو وضعت أمس الاثنين، الحكومة اليونانية أمام الباب المسدود، وأكدت على برنامج المساعدات الحالى، موضحة أن المفوضين اليونانيين "المتفائلون" اختاروا، من جهتهم، طريق "الإحباط" ورفضوا بقوة المقترحات الأوروبية. وأشارت إلى أنه فى حال عدم التوصل إلى اتفاق حول مصير خطة الإنقاذ التى تنتهى مهلتها فى 28 الجارى، ستظل اليونان قادرة على الصمود ماليا حتى الصيف المقبل. ومع نقص السيولة فى المصارف ومشاكل التمويل، أصبحت اليونان تقترب من الإفلاس ومن الخروج من منطقة اليورو فى شكل لا يمكن تفاديه، وأكد الأوروبيون أن الخيار الوحيد هو طلب اليونان تمديد برنامج المساعدة الحالى، وأعطيت مهلة حتى نهاية الأسبوع، فيما لن تلتئم مجموعة اليورو مجددا، فى حال لم تقدم اليونان طلبا رسميا بذلك وتتم الموافقة عليه، ولكن حكومة اليسار الجديدة فى اليونان ترفض أى تمديد للخطة، التى تشترط إجراءات تقشف صارمة، وتريد أثينا فى المقابل فترة سماح من أربعة أشهر، للتفاوض حول مشروع مساعدة جديد.