اعتقلت قوات الأمن القيادى فى حركة كفاية جورج إسحاق من منزله مساء الأربعاء، وقال شهير ابن جورج إسحاق إن أفراداً من جهاز أمن الدولة داهموا المنزل قرابة الساعة السادسة والنصف، وفتشوه، ثم اصطحبوا والده معهم فى سيارة مدنية إلى مكان غير معلوم، دون الكشف عن سبب الاعتقال. وروت زوجة جورج إسحاق تفاصيل القبض على زوجها قائلة: كنت فى الخارج وفتحت باب الشقة فوجدت فى الصالة اثنين من الغرباء سألتهما عن هويتهما فقالا إنهما من مباحث أمن الدولة. بينما كان جورج يتابع بعض الأفراد الذين دخلوا الشقة وقاموا بأعمال تفتيش داخل الغرفتين محاولين أخذ الكمبيوتر الخاص بابننا الطالب فى معهد السينما، لكنى منعتهم وحاولت إقناعهم بأن هذا الكمبيوتر لا يخص جورج إسحاق بل يخص ابنى، وأخيراً فتحت الكمبيوتر لهم لمشاهدة محتوياته فاقتنعوا. أضافت زوجة جورج إسحاق: رجال المباحث أخذوا كل ورقة وقصاصة وكتاب يخص السياسة بشكل عام و"كفاية" بشكل خاص، بالإضافة إلى تليفونه المحمول. جورج أخبر زوجته أنه كان نائما وطرق الباب وفتح ليجد رجال أمن الدولة أمامه، وأخبروه أنهم سيصطحبونه معهم، ولم يقل لها أى شئ آخر. أحد رجال المباحث حمل الأوراق والكتب الخاصة بجورج إسحاق ونزل معهم سلالم المنزل ليجد فى انتظاره سيارة بيجو بها اثنان من رجال الأمن وانطلقت السيارة، ولا تعلم زوجته وجهتها. زوجته أغلقت باب الشقة واتصلت بكل معارفهم وبعض المحامين ليقولوا لها شيئاً يطمئنها على زوجها أو يخبروها بموقفه القانونى. كريمه الحفناوى، إحدى قيادات حركة كفاية، أكدت أن تهديدات تلقتها قيادات الحركة بإلقاء القبض عليهم، وكان من ضمن من تلقوا تهديدات هو جورج إسحاق الذى كان من أهم الموجودين على رأس كفاية. وعلق الدكتور عبد الوهاب المسيرى، منسق حركة كفاية، أنه لا يعلم شيئاً سوى أنه تم القبض على جورج إسحاق، وإلى الآن لا يعلم أسباب القبض عليه، قائلا "ربما يكون السبب هو تجهيز حركة كفاية لانعقاد مؤتمر غداً لما حدث فى المحلة".
