كشفت وكالة رويترز أن وزير الخارجية الإيرانى جواد ظريف، حذر الولاياتالمتحدة أن فشل التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووى لإيران، من شأنه أن يهدد النفوذ السياسية للرئيس البرجماتى حسن روحانى، مما يزيد المخاطر بشأن صعود التيار المحافظ المتشدد. وأضافت الوكالة الإخبارية، السبت، أن محمد جواد ظريف أثار القلق خلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، عدة مرات فى الأسابيع الأخيرة، ذلك بحسب ثلاث مسئولين كبار أشاروا أيضا إلى أن إيران أثارت القضية مع قوى غربية أخرى. لكن مسئولون غربيون يرون أن هذه الخطوة مجرد تكتيك تفاوضى لإقناعهم بمنحهم مساحة أكبر، على الرغم من أنهما يتشاركا وجهة النظر الخاصة بأن النفوذ السياسى لروحانى من شأنه أن يتضرر بشدة حال فشل المحادثات الحالية التى تجرى فى جينيف. ويأتى التحذير بأن انهيار المحادثات النووية من شأنه أن يمكن المتشددين فى إيران بعد 12 عاما من الصراع بشأن الملف النووى الإيرانى، حيث تقترب مرحلة الحسم مع وضع حد زمنى للمحادثات التى من المقرر أن تنتهى بإتفاق سياسى مارس المقبل. ويهدف الاتفاق المقرر إلى إنهاء العقوبات على إيران مقابل فرض قيود على برنامج طهران النووى، لكن تشير رويترز إلى جسر صعب من الخلافات لايزال باقيا، لاسيما فيما يتعلق بتوقيت تخفيف العقوبات الاقتصادية ومدة الصفقة.