قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الأحد، إنه يرى فرصة جيدة للمحادثات النووية مع الغرب لأن "معظم الإيرانيين" يؤيدونه، مهونا من رفض المتشددين في المؤسسة الدينية. وقال ظريف في مؤتمر صحفي مشترك في طهران مع وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس الذي يزور إيران «بعض الفصائل لا تريد التوصل لاتفاق لأسباب سياسية لكن ما يهم في النهاية هو تصويت أغلبية الشعب الإيراني». وكان يشير إلى فوز حسن روحاني المعتدل نسبيا بانتخابات الرئاسة بأغلبية كاسحة في يوليو الماضي، بعد أن تعهد بإنهاء العقوبات التي تفرضها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الغربيون على طهران حتى تتيح امكانية التدقيق الخارجي في برنامجها النووي. واتهم متشددون إيرانيون، بينهم مسؤولون، من إدارة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، الرئيس الحالي روحاني، بالرضوخ لواشنطن التي انقطعت العلاقات بينها وبين طهران، بُعيد قيام الثورة الإسلامية عام 1979. وقال ظريف في تصريحات بثها التليفزيون الإيراني على الهواء مباشرة «السيد روحاني يتحرك بناء على تفويض شعبي وأنا واثق أن الإيرانيين سيقبلون أي اتفاق يحترم حقوقهم ومطالبهم المشروعة». وأضاف: «أنا متأكد أننا إذا عقدنا اتفاقا جيدا فإن أغلبية الشعب الإيراني ستساندنا». ويقع روحاني ومفاوضوه تحت ضغط كبير من المتشددين الذين يعارضون المحادثات النووية التي تجري مع القوى العالمية الست، وهي الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا. وتسعى القوى الست إلى وقف برنامج ايران لتخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية. وبموجب بنود اتفاق أولي أبرم أواخر العام الماضي فإن أمام المفاوضين مهلة حتى 20 يوليو للتوصل إلى اتفاق نهائي. وقال ظريف: «أنا متفائل بالتوصل لاتفاق إذا استمرت المحادثات بنفس الروح». وأضاف: «ضمان استمرار المحادثات التي تستند إلى حسن النوايا والاحترام الكامل في يد الطرف الآخر».