شكك وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية، مساء أمس الجمعة، فى مزاعم تنظيم (داعش) بأن رهينة أمريكية يحتجزها متشددون فى سوريا، قتلت فى غارة جوية شنتها قوات التحالف الدولى على قاعدة بالقرب من مدينة (الرقة) السورية. وكان موقع اليكترونى تابع للتنظيم قد أفاد فى وقت سابق اليوم بأن الأمريكية كايلا جان موللر (يحتجزها داعش رهينة لديه) ، قد قتلت خلال قصف نفذته قوات التحالف الدولى الذى تقوده الولاياتالمتحدة على قاعدة بالقرب من مدينة الرقة (أحد معاقل الجهاديين بشمال شرق سوريا). وقال المومنى – فى تصريح لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط فى عمان – "إننا نبحث هذا الأمر ، ولا يمكننا قول الكثير عن تلك الجزئية ، لكن كرد فعل أولى نحن نعتقد بأن حدوث مثل هذا الأمر غير منطقى ولدينا شكوك بالغة بشأنه ، إذ كيف لهم أن يميزوا المقاتلات الحربية الأردنية وهى تحلق من هذه المسافة الكبيرة". وتساءل "ما الذى كانت تفعله الرهينة الأمريكية فى مستودع أسلحة إنها جزء من دعاية إجرامية ، فهم كذبوا عندما قالوا إن طيارنا مازال حيا ، وحاولوا التفاوض زاعمين بأنه مازال على قيد الحياة بينما تبين أنه تعرض للقتل على أيديهم قبل أسابيع". وكانت أسراب من مقاتلات سلاح الجو الملكى الأردنى قد نفذت - حسبما أفاد بيان صادر عن القوات المسلحة الأردنية - عدة ضربات جوية لأهداف منتخبة لتنظيم (داعش) الإرهابى ، وقد تم تدمير الأهداف جميعها وعادت الطائرات إلى قواعدها سالمة..كما قامت عشرات الطائرات من مقاتلات سلاح الجو الملكى الأردنى صباح أمس الخميس بتوجيه ضربات جوية متتالية ودك معاقل وجحور (داعش) حيث هاجمت مواقع تشتمل على مراكز تدريب للتنظيم ومستودعات للأسلحة والذخائر. وقالت القيادة العامة - فى بيان لها – إن هذه العملية التى أطلق عليها (الشهيد معاذ) تأتى وفاء للشهيد البطل وردا على العمل الإجرامى الجبان الذى نفذته عصابة الغدر والطغيان ونال من جسده الطهور..وأيضا لاجتثاث هذا التنظيم الإرهابى وقتل الشر فى مكامنه.
