أعلن الجيش الأردني، مساء يوم الخميس ، تفاصيل الهجوم الذي شنته مقاتلات سلاح الجو الملكي على معاقل تنظيم "داعش"، في عملية أطلق عليها اسم الشهيد "معاذ" الذي قتله التنظيم حرقا. وذكر البيان الذي نشره الجيش على موقعه الإلكتروني: "ردا على العمل الإجرامي الجبان الذي نفذته عصابة الغدر والطغيان ونال من جسد الشهيد الطهور (معاذ الكساسبة)، وفي تمام الساعة الحادية عشرة اليوم، قامت عشرات الطائرات من مقاتلات سلاح الجو الملكي بتوجيه ضربات جوية متتالية، ودكِّ معاقلِ وجحور تنظيمِ داعشِ الإرهابيّ"، دون أن يكشف في أي دولة هذه المعاقل. وأوضح: "هاجمت (الطائرات) مواقع تشتمل على مراكز تدريب للتنظيم الإرهابيِّ ومستودعات للأسلحة والذخائر وقد تم تدمير جميع الأهداف التي هوجمت وعادت الطائرات إلى قواعدها سالمةً بحمدالله". وتابع البيان "وهي إذ تقوم بهذا العمل ( القوات المسلحة )، لتؤكد أن هذه العملية تأتي لاجتثاث هذا التنظيم الإرهابي، وقتل الشر في مكامنه ، قاطعة على نفسها العهد بأن ينال البغاة جزاء فعلتهم الشنيعة، وليعلموا أن الحساب معهم ماض حتى القضاء عليهم ليأمن الأردنيون من طغيانهم وسيدفعون ثمن كل شعرة من شهيدنا البطل ". وأظهر التلفزيون الأردني الرسمي تسجيلا خاص لعمليات الهجوم التي نفذها سلاح الجو، حيث أظهر التسجيل إقلاع 12 مقاتلة وتصوير لعملية الهجوم وعودة الطائرات إلى قاعدتها. وشهدت سماء الأردن ظهر هذا اليوم تحليقا لعدد من مقاتلات سلاح الجو تزامنا مع زيارة العاهل الأردني لبيت عزاء الطيار معاذ الكساسبة ، والتي ذكر التلفزيون الأردني الرسمي في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي " تويتر " بأن " طائرات سلاح الجو الملكي تحلق فوق الكرك لتقدم التحية لأهل زميلهم الشهيد البطل الطيار معاذ الكساسبة بعد عودتهم من تنفيذ مهمة على مواقع داعش " . وقال صافي الكساسبة والد الطيار الأردني للأناضول في وقت سابق اليوم، إن العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، أخبره خلال حضوره العزاء بمدينة الكرك جنوبي البلاد، إن طائرات سلاح الجو الأردني، نفذت، اليوم الخميس، 30 غارة على أهداف التنظيم. وقد زار العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بعد ظهر اليوم الخميس، القيادة العامة للجيش الأردني ، لبحث عدد من الأمور التي تهم القوات المسلحة والاطلاع على تفاصيل الضربات الجوية التي قام بها سلاح الجو الملكي لمعاقل داعش. وكان العاهل الأردني قد صرح يوم أمس بعد عودته من الولاياتالمتحدةالأمريكية واجتماعه بالقيادات الأمنية فور وصوله " أن الحرب ضد داعش لا هوادة فيها " . وأظهر تسجيل مصور منسوب لتنظيم "داعش"، مساء الثلاثاء، قتل الطيار الأردني، معاذ الكساسبة (27 عاما)، حرقا، على يد عناصر بالتنظيم. ونشرت حسابات لأشخاص يبدو أنهم تابعون ل"داعش" على موقع التدوينات القصيرة (تويتر) بيانا مدعوما بصور وتسجيل مصور تظهر الكساسبة محوطا بالعشرات من أعضاء "داعش" مدججين بالسلاح، قبل أن يُدخلوه في قفص حديدي، ويشعلوا فيه النار. وانتهت الخميس الماضي مهلة حددها "داعش" موعداً نهائياً لإتمام صفقة تبادل المعتقلة العراقية لدى الأردن ساجدة الريشاوي مقابل إطلاق سراح الرهينة الياباني لديه كينجي غوتو، والحفاظ على حياة الكساسبة، قبل أن يقدم التنظيم السبت الماضي على ذبح غوتو، بحسب تسجيل مصور. وكانت عمّان أعلنت موافقتها على إطلاق سراح الريشاوي مقابل الكساسبة، إلا أنه طالب "داعش" بأي إثبات على أن الطيار "بخير"، وهو ما لم يحدث. وأعلن "داعش" في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أسر الكساسبة بعد إسقاط طائرته الحربية التابعة للتحالف الغربي - العربي، بقيادة الولاياتالمتحدة.