تحت عنوان "الله قدر لروسيا ومصر تطوير علاقاتهما" قالت الكاتبة الروسية إلينا سوبونينا فى مقال لها فى وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء إن:"زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى القاهرة يجب أن تصبح انعطافاً فى العلاقات بين روسيا ومصر". وأضافت الكاتبة الروسية قائلة: "شاركت شخصياً فى الرحلة الأولى للرئيس الروسى فى مصر عام 2005، ولذلك فأنا أذكر جيداً، حينها لم يكن هناك مثل هذه التوقعات. نعم، استقبل المصريون بوتين بهدوء، ولكن ليس الحال كما هو الآن، حيث تبدو شعبية الرئيس الروسى فى مصر عالية جداً"، موضحة "أنه خلال الزيارة الثانية التى سيقوم بها الرئيس الروسى يوم التاسع من فبراير الجارى إلى مصر، سيذكر حتماً افتتاح سد أسوان والاحتفاليات التى جرت حينها عام 1964، وإن كان فى عام 2005 ذكروا ذلك انطلاقاً من الإحساس بالاحترام والتقدير بشكل رئيسى، فهذه المرة سيدور الحديث عن الضرورة الملحة لتطوير السد"، لافتة إلى أنه يجرى الحديث اليوم فى غرفة التجارة والصناعة الروسية حول ضرورة رفع قدرة محطة أسوان الكهرومائية بمساعدة المهندسين الروس، موضحة أنه فى مصر يوجد 94 مؤسسة ضخمة، بناها الخبراء السوفييت 20 منها بالإمكان تطويرها . ووفقا للكاتبة فأن مستشار نائب رئيس المجلس الفدرالي، ونائب رئيس جمعية الدبلوماسيين الروس أندرى باكلانوف قال إن "هناك نوايا من الجانبين للتطوير بما فى ذلك التعاون العسكرى التقني، ولكن الزيارة الحالية للرئيس تعنى العودة للعمل المشترك الواسع لروسيا ومصر فى جميع المجالات، وهذه صفحة جديدة فى علاقتنا." وحسب معطيات مستشار نائب رئيس المجلس الفدرالى، سيتم بحث مسائل عديدة كالتعاون بين المؤسسات التعليمية، وتبادل الطلاب، وتنشيط عمل جمعية الصداقة ومع ذلك سيكون الموضوع الرئيسى هو السياسة. ومن جانبه، يرى مدير المركز العلمى "الحوار الروسى العربي" البروفيسور أناتولى يجورين أن مواقف روسيا ومصر فى العديد من مسائل المنطقة تتوافق. مثل الموقف حول سوريا، والحرب ضد الإرهاب، وعلاوة على ذلك فى القاهرة يوجد مقر جامعة الدول العربية وروسيا تريد تفاعلاً وثيقاً مع هذه المنظمة. ووفقا للكاتبة الروسية، يؤكد البروفيسور أن التفاهم الشخصى بين الرئيسين فلاديمير بوتين وعبد الفتاح السيسى "جيد جداً، وهذه زيارة فى وقتها لان الله نفسه قدر لنا أن نطور علاقاتنا، أخذا بعين الاعتبار وزن ودور مصر فى منطقة الشرق الأوسط، ولفتت الكاتبة الروسية إلى أن هذه الزيارة هى استعراض لاستقلالية السياسة الخارجية لمصر وروسيا وإشارة للغرب، بأن روسيا لا تحافظ على شركائها فى الشرق فقط، بل وتجد معهم الكثير من القواسم المشتركة الموجهة نحو التعاون الاقتصادى، وعلى الرغم من الاضطرابات السياسية فى السنوات الأخيرة فى الشرق الاوسط وفى دول الاتحاد السوفييتى السابق. ولكننا نفتح الصفحة الجديدة فى العلاقات الروسية المصرية وعلينا الفهم أن الكتاب لم يكتب بعد.
