قال إيهاب سعيد خبير سوق المال إن مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 نجح بجلسات الأسبوع الماضى فى مواصلة صعوده بشكل قوى وتجاوز مستوى المقاومة السابق قرب ال 9600 نقطة ليقترب من مستوى المقاومة الرئيسى قرب ال 9835 نقطة لينجح أيضًا فى تجاوزه، محققًا أعلى مستوى سعرى له منذ يونيو 2008 عند ال 9975 نقطة قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال 9898 نقطة. وأما فيما يتعلق بأبرز الأحداث التى شهدها الأسبوع الماضى فقد كان أهمها بطبيعة الحال تراجع الجنية أمام الدولار إلى أدنى مستوياته فى سنوات فى السوق الرسمية بعد قيام المركزى بطرح عطاءاته الدولارية بزيادة خمس قروش يوميا بالتواكب مع خفض أسعار الفائدة على الجنيه بمقدار 50 نقطة أساس يوم الخميس قبل الماضى وهو إجراءات يقصد بها المركزى المصرى القضاء على الفجوة بين أسعار السوق الرسمية والسوق الموازية قبل مارس المقبل لتهيئة المناخ الاقتصادى لجذب اكبر قدر ممكن من الاستثمارات الخارجية خلال المؤتمر القادم. وبطبيعة الحال فإن البورصة تتعامل مع التوقعات ولذا فقد استفادت بشكل كبير من تحركات المركزى الأخيرة تجاه سعر الصرف على اعتبار أن تراجع قيمة العملة إنما يجعل من أسعار الأسهم المدرجة بالسوق أكثر جاذبية للاستثمار الأجنبى، تمام كما يحدث فى العلاقة العكسية بين الدولار وأسعار السلع العالمية، فمن المعروف أن تراجع سعر الدولار ينتج عنه ارتفاع فى أسعار السلع المقيمة بالدولار نتيجة زيادة الطلب عليها بعد ارتفاع قيمة العملات الأخرى أمام الدولار المقيم به أصلا تلك السلع. وتابع فى تصريحات صحفية، وذلك بدعم من استمرار الأداء الإيجابى لغالبية الأسهم القيادية وبشكل خاص سهم البنك التجارى الدولى صاحب الوزن النسبى الأعلى (30,80%) والذى نجح فى تحقيق أعلى مستوى سعرى له منذ الإدراج عند ال 55,20 جنية والذى يتوافق أيضا مع مستهدفه الأول بعد نجاحه فى تجاوز مستوى المقاومة الرئيسى عند ال 52 جنيها والذى تحول الآن إلى مستوى دعم. وأضاف، بشكل عام مازالت رؤيتنا إيجابية تجاه هذا السهم فى إمكانيته على مواصلة صعوده فى اتجاه مستهدفة التالى قرب ال 58 جنيها طالما حافظ على ثباته على مستوى الدعم الجديد قرب ال 52 - 51,50 جنيه، وأيضا سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة صاحب المركز الثانى من حيث الوزن النسبى على مؤشر السوق (10,82%) والذى نجح هو الآخر فى مواصلة صعوده بعد تجاوزه لمستوى المقاومة السابق قرب ال 10,90 جنية ليقترب من مستوى المقاومة التالى قرب ال 11,70 جنيه وإن تجاوزه لأعلى بشكل طفيف محققا اعلى مستوى سعرى له منذ يونيو 2008 عند ال 11,93 جنيه قبل أن يغلق قرب مستوى ال 11,37 جنيه. وبشكل عام التركيز الآن سيكون منصبا على مستوى المقاومة قرب ال 11,70 جنيه والذى أن نجح فى تجاوزه لأعلى فنتوقع معه أن يواصل صعوده فى اتجاه مستوى ال 12,50 ثم 13,50 جنيه. ونجح أيضا سهم المجموعة المالية هيرميس القابضة صاحب المركز الثالث من حيث الوزن النسبى (6,03%) فى مواصلة صعوده وتجاوز مستوى المقاومة قرب ال 17,20 جنيه ليقترب من مستوى المقاومة التالى قرب ال 18,25 جنية وهو المستوى الذى إن نجح فى تجاوزه لأعلى بجلسات الأسبوع الحالى فنتوقع معه أن يواصل صعوده فى اتجاه مستوى ال 19,50 - 20 جنيه. وأخيرا فقد نجح أيضا سهم جلوبال تيليكوم صاحب المركز الرابع من حيث الوزن النسبى على مؤشر السوق الرئيسى (4,75%) فى تجاوز مستوى المقاومة الجديد قرب ال 4,30 جنيه ليقترب بجلسة الخميس من مستوى ال 4,80 جنيه قبل أن يغلق مع نهايتها قرب مستوى ال 4,62 جنيه. بشكل عام التركيز الآن سيتحول إلى مستوى المقاومة التالى قرب ال 4,80 - 4,90 جنيه والذى إن نجح فى تجاوزه لأعلى فنتوقع معه أن يواصل صعوده فى اتجاه مستوى ال 5,25 - 5,30 جنيه. وفيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فقد جاء أداء على خلاف نظيرة السابق وللأسبوع الثانى على التوالى بفعل التحركات العرضية التى مازالت مسيطرة على أداء غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة بما فيها الأسهم ذات الوزن النسبى العالى تأثرا بتوجه معظم السيولة تجاه الأسهم القيادية لاسيما ثقيلة الوزن على مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فى أعقاب بدء التعامل على وثائق المؤشر لاسيما وأنه من المعروف أن زيادة الطلب على تلك الوثائق إنما يعد بديهيا أن يتسبب فى زيادة الطلب على مكونات تلك الوثيقة والمتمثلة فى الأسهم القيادية، وذلك على اعتبار أن صانع السوق ملزم بشراء تلك الأسهم التى يقوم فى مقابلها بإصدار وثائق جديدة على أن تكون نسبة الأسهم فى محفظة صانع السوق مقسمة طبقا للأوزان النسبية للمؤشر وهو ما يعنى أن إدراج أى سهم مستقبلا على مؤشر السوق إنما يعنى زيادة الطلب عليه من قبل صانع السوق وبطبيعة الحال خروج أى سهم من المؤشر إنما يعد خبرا سلبيا كون صانع السوق سيضطر للتخارج منه. والجدير بالذكر أن البعض أظهر بعض التخوفات من زيادة الضغوط التضخمية خلال الفترة القادمة مع تراجع الجنيه أمام الدولار إلى أدنى مستوياته وهى بطبيعة الحال مخاوف فى محلها وإن كنا نرى أنها ليست بالشكل الذى يحاول البعض تصديره للرأى العام على اعتبار أن معظم السلع يتم تقيمها طبقا لأسعار الدولار فى السوق الموازية وليس فى السوق الرسمية وذلك يرجع بالأساس إلى عجز البنوك عن توفير متطلبات المستوردين من العملة الأجنبية، الأمر الذى يدفعهم للشراء من السوق الموازية ومن ثم حساب هامش الربحية على تلك الأسعار، وما يقوم به البنك المركزى هو تحريك أسعار السوق الرسمية وليست السوق الموازية، وحتى إن استفادت الأخيرة وارتفعت بها الأسعار فإننا نتوقع أن تكون ارتفاعات مؤقتة لاسيما إذا أظهر الاقتصاد المصرى تحسنا بالفعل فى مؤشراته الكلية وبدأت الاستثمارات الأجنبية فى العودة على غرار ما حدث عام 2003 فى أعقاب تعويم الجنيه. وعن توقعات أداء السوق قال سعيد كلا إن مؤشر السوق الرئيسى EGX30 نجح فى الاقتراب من قمته السابقة قرب ال 9835 نقطة وهو المستوى الذى سينصب تركيزنا عليه لاسيما وأن تأكيد اختراقه لأعلى بالبقاء أعلاه سيفتح الطريق أمام المؤشر لاستعادة اتجاهه الصاعد طويل الأجل الذى طالما أكدنا عليه خلال الحركة التصحيحية الأخيرة ليستهدف بعدها مستوى ال 10200 ثم 10600 نقطة وستبقى تلك الرؤية الإيجابية قائمة طالما حافظ المؤشر على ثباته أعلى مستوى الدعم الجديد قرب ال 9600 - 9550 نقطة. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فالتركيز لازال منصبا على مستوى الدعم الجديد قرب ال 570 - 568 نقطة والذى طالما نجح فى البقاء أعلاه فنتوقع معه أن يعيد تجربة مستوى ال 582 - 585 نقطة.