قال إيهاب سعيد، خبير سوق المال، إن مؤشر البورصة الرئيسى تحركة العرضى بين مستوى الدعم السابق قرب ال 5500 نقطة ومستوى المقاومة قرب ال 5750 نقطة، وإن تجاوز الأخير بشكل طفيف بجلسة الثلاثاء ليقترب من مستوى ال 5804 نقطة، ولكنه سرعان ما عاود تراجعه بجلسة الأربعاء مرة أخرى فى اتجاه مستوى ال 5700 نقطة، لاسيما وأن غالبية الأسهم القيادية لم تكن تجاوزت مستويات المقاومة الخاصة بها وعلى رأسها سهم البنك التجارى الدولى والذى فشل فى تجاوز مستوى المقاومة الذى سبق وأشرنا إليه عند ال 36,50 - 36,80 جنيه، وكذلك سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة الذى فشل أيضا فى تجاوز مستوى المقاومة قرب ال 265 جنيها، وأخيرا سهم أوراسكوم تيليكوم الذى نجح فى تحقيق أعلى مستوى سعرى له منذ فبراير 2012 عند ال 4,73 جنيه، ولكنه فشل أيضا فى الثبات أعلاه كونه مستوى مقاومة تاريخى من الصعب تجاوزه مع المحاولة الأولى. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فقد نجح أيضا كما سبق وتوقعنا مطلع الأسبوع الماضى فى تجاوز مستوى المقاومة الجديد قرب ال 470 نقطة، ليواصل صعوده فى اتجاه مستوى ال 484 نقطة متفوقا بذلك فى أدائه على نظيره مؤشر السوق الرئيسى EGX30 بأغلب جلسات الأسبوع مدعوما بالأداء الإيجابى لغالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة بما فيها تلك الأسهم ذات الوزن النسبى العالى. والجدير بالذكر أن الأسبوع الماضى شهد تحركات عرضية مائلة للصعود على عكس سير الأحداث والاضطرابات التى شهدتها غالبية المحافظات فى أعقاب الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة الخامس والعشرين من يناير وكذا حكم محكمة جنايات بورسعيد فى قضية "مجزرة بورسعيد" على اعتبار أن هذة الاحداث كانت من المفترض أن تعود بالسلب على أداء السوق، ولكنه لم يحدث، يبقى أيضا أن نشير إلى حدث غاية فى الأهمية لم يلتفت له البعض فى ظل الاضطرابات السياسية وهو رفع الفائدة من قبل بنكى مصر والأهلى على الشهادات الادخارية المعروفة باسم الشهادات البلاتينية من 11,5% إلى 12,50% فى الوقت الذى كانت لجنة السياسة النقدية قد قررت تثبيت أسعار الفائدة على الودائع عند ال 9,25% والإقراض عند 10,25% يوم الخميس قبل الماضى. وقطعا رفع أسعار الفائدة على الجنيه جاء لدعم قيمته أمام العملات الأخرى وعلى رأسها الدولار، فلا شك أن ارتفاع العائد على الجنيه قد يقلل نسبيا من هستيريا "الدولرة" التى أصابت الجميع، ومن المعروف أن أسعار الفائدة على علاقة عكسية مع البورصة..ولكن أرى أن أثر هذا الرفع لن يكون كبيرا على أداء السوق لاسيما وأن تراجع قيمة العملة لم يكن لها أثارا إيجابية واضحة على أسعار الاسهم..بل كان أثر الاضطرابات السياسية أقوى وأعنف، ومن ثم رفع أسعار الفائدة بغرض دعم قيمة الجنية لن يكون له أى تأثير يذكر، فليس كل رفع فى أسعار الفائدة يؤثر فى أسواق المال، والمعروف أن الرفع بغرض تحجيم معدلات التضخم الناتجة من ذروة الانتعاش هى التى يكون لها الأثر الأكبر على سوق المال نتيجة لتأثيرها المباشر على المعروض النقدى. وعن توقعات أداء المؤشرين بجلسات الأسبوع المقبل فإن مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فسيستمر بالتحرك فى اتجاه عرضى بين مستوى الدعم السابق قرب ال 5500 نقطة ومستوى المقاومة الجديد قرب ال 5800 نقطة، مما يتيح فرص للمتاجرة فى بعض الأسهم المنتقاة. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فتركيزنا سيكون منصبا على مستوى المقاومة السابق الذى تحول الآن إلى مستوى دعم عند ال 470 - 467 نقطة والذى طالما نجح فى البقاء أعلاه فنتوقع معه أن يعاود صعوده فى اتجاه مستهدفة الذى سبق وأشرنا إليه عند ال 490 نقطة.
