قال السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن دعوة رئيس الوزراء التركى أحمد داوود أوغلو، للحوار بين مصر وتركيا هى محاولة منه لتبييض وجه تركيا أمام العرب والمجتمع الدولى، وخاصة أن تركيا تدعم داعش والإرهاب وتريد السيطرة على سوريا، وعلى القرار العراقى عن طريق داعش، مشيرًا إلى أن أوغلو يريد أن يوحى للعالم أن هناك اتفاقا غير رسمى بين مصر وتركيا، وأن مصر تدعم تركيا فى تحركاتها بطريقة غير مباشرة. وأكد "هريدى" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن التنسيق للحوار المصرى التركى هو دور تركيا وليس مصر لأنهم هم من أعلنوا الحرب على مصر منذ اندلاع ثورة 30 يونيو، وأن المواجهات الجارية على أرض مصر هم المسئولون عنها فى المقام الأول، مشيرًا الى دعم تركيا لجماعة الإخوان وأنها تتبنى الجماعة على أرضها وتساعدها فى بث مواد إعلامية تتصادم مع السياسة المصرية من خلال قنوات تركية. وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الحكومة التركية غير صادقة فى الدعوة التى تزعمها، وأن أوغلو إن كان صادقًا فى دعوته لمصر للحوار فكان عليه أن يوجه هذه الدعوى بصفة رسمية من تركيا من خلال مؤتمر صحفى قبل أن يتوجه إلى سويسرا، موضحا أن مصر لديها شروطا حتى تقبل أن تتحاور مع تركيا أهمها هو منع تركيا لأى قيادة من قيادات الإخوان من ممارسة أى نشاط سياسى ضد مصر على أرضها. وكانت وكالة الأناضول التركية ذكرت أن رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو قال إن "الأفضل بالنسبة لما يحدث بين مصر وتركيا، هو أن نجلس معًا ونتحدث بدلًا من أن نتبادل الاتهامات، فعلينا أن نفهم بعضنا البعض، بل وعلينا أن نحاول ذلك". "داود أوغلو" يدعو للحوار بين مصر وتركيا لإنهاء الخلافات