طالب 17 حزبا سياسيا سودانيا بتأجيل الانتخابات فى البلاد إلى شهر نوفمبر المقبل، بسبب ما وصفته بالظروف السياسية غير المواتية التى يمر بها السودان وتشكيل حكومة قومية تقوم بتهيئة البلاد لانتخابات حرة ونزيهة. وجاء قرار الأحزاب بعد اجتماع عقد الليلة الماضية بدار الصادق المهدى زعيم حزب الأمة على لسان فاروق أبو عيسى الذى تحدث باسم مجموعة الأحزاب التى أطلقت على نفسها تحالف الإجماع الوطنى.. وقال أبوعيسى إن 17 حزبا سياسيا قدموا مذكرة لرئاسة الجمهورية ممثلة فى رئيس الجمهورية ونائبيه. وطالبت المذكرة التى وقع عليها ممثلو أحزاب المعارضة بتأجيل الانتخابات حتى نوفمبر المقبل بسبب أن الظروف القانونية والسياسية غير مواتية لقيام انتخابات حره ونزيهه بالبلاد . وأكد أنهم طالبوا كذلك بضرورة تشكيل حكومة قومية تقوم بتهيئة البلاد سياسيا وقانونيا تخلق مناخا يساعد ويؤدى لانتخابات حرة ونزيهة تؤدى للتداول السلمى للسلطة وكذلك تعمل الحكومة القومية على إلغاء القوانين المقيدة للحريات وإعادة تشكيل مفوضية الانتخابات وإجراء معالجات لبعض المسائل التى تتعلق بالتعداد السكانى وترسيم الدوائر الجغرافية وسجل الناخبين وغيرها من مطالب أخرى. وذكر أبو عيسى أن هيئة قيادة هذه الأحزاب وقعت على المذكرة التى سلمت الخميس الماضى للرئاسة وستقوم هيئة قيادة تحالف هذه الأحزاب والمنضوين تحتها خلال أسبوع من تاريخ تسليم المذكرة بالنظر فى الرد على مذكرتهم ومن ثم إعلان موقفهم من العملية الانتخابية بالاستمرار فى المشاركة والانسحاب منها يشار إلى أن المذكرة لم يوقع عليها حزبا الحركة أشعبية التى يتزعمها سيلفا كير ميارديت والمؤتمر الشعبى بزعامة د. حسن الترابى فى حين وقع عليها بقية الأحزاب المتواجدة على الساحة السياسية السودانية. فيما أستنكر الفريق الهادى محمد أحمد، رئيس اللجنة الفنية للانتخابات السودانية دعوة مركز كارتر لتأجيل العملية الانتخابية فى السودان والمقرر لها 11 من شهر أبريل المقبل وأوضح الهادى اليوم بأن المفوضية هى الجهة الوحيدة التى خول لها القانون البت فى قيام وتأجيل الانتخابات وأن مركز كارتر تجاوز بالدعاوى التى أعلنها الصلاحيات الممنوحة له وكانت المفوضية القومية للانتخابات السودانية قد أعلنت مساء أمس اكتمال الترتيبات الفنية لقيام الانتخابات فى موعدها. وقال البروفيسور عبد الله أحمد عبد الله، نائب رئيس المفوضية الناطق الرسمى باسم المفوضية إن المفوضية ستعقد اجتماعا يوم غد، الاثنين، تبحث خلاله ما جاء فى مذكرة مركز كارتر بشأن تأجيل الانتخابات لعدم إكمال الترتيبات الفنية وستقوم بالرد على هذه الدعاوى. وأشار إلى أن التحضيرات الفنية قد تمت بشكل جيد كما أنه جار تدريب العدادين والذين سيقومون بعمليات الفرز وغيرهم فى المراكز وستمضى عمليات التدريب حتى نهاياته بنهاية الشهر الجارى بتهيئة 14 ألف مركز اقتراع بداخل وخارج السودان كان مسئولون فى مركز كارتر الذى يراقب الانتخابات السودانية ضمن عدة جهات أخرى قد قالوا إن الانتخابات الرئاسية والتشريعية التى ستجرى بالسودان يوم 11 أبريل مازالت فى خطر على عدة جهات وحث المركز السودان على رفع القيود على المسيرات وإنهاء القتال بدارفور وحث المركز على تأجيل الانتخابات حتى يتم الاستعداد لها. يشار إلى أن الانتخابات السودانية ستجرى على رئاسة الجمهورية وحكام الولايات ونواب البرلمان على مدار ثلاثة أيام وستنتهى عمليات فرز الأصوات خلال أسبوع من بدء عمليات التصويت
