أكد وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومنى رفض الأردن اتهامات الرئيس السورى بشار الأسد أنه يدعم الإرهاب والعدوان على بلاده. وكان الأسد قد صرح لصحيفة (ليتيرارنى نوفينى) التشيكية مؤخرا، " إن الولاياتالمتحدة ومعظم البلدان الأوروبية والعديد من البلدان الإقليمية ومنها بعض البلدان المجاورة لسوريا مثل تركياوالأردن، إضافة إلى أطراف فى لبنان وبلدان الخليج تدعم بمليارات الدولارات التى تمتلكها العدوان على بلادنا". وقال المومنى – فى تصريح لصحيفة (العرب اليوم) الأردنية نشرته اليوم الأحد – "إن الأردن لم يكن ولن يكون فاعلا لأى شيء يؤثر فى استقرار الشقيقة الشمالية فى إشارة إلى سوريا "..مشددا على أن وقوف الأردن الرسمى والشعبى القومى والإنسانى مع الشعب العربى السورى وأوضح للعيان وللرأى العالمى كافة. وأضاف "إن الأردن يدعو منذ بداية الأزمة السورية للذهاب إلى الحل السياسى بعيدا عن استخدام لغة العنف والسلاح"..لافتا إلى أن تداعيات الأزمة السورية على الأردن كانت ولاتزال هائلة فى إشارة إلى ما تتحمله الدولة الأردنية منذ عام 2011 من آثار أزمة اللجوء السورى. ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية فى منتصف مارس عام 2011 – بحسب مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين – 620 ألف لاجيء سورى فيما يقدر المسئولون الأردنيون عدد السوريين بنحو مليون و400 ألف سورى. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك، وذلك لطول حدودهما المشتركة التى تصل إلى 378 كم والتى تشهد حالة استنفار عسكريا وأمنيا من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع فى سوريا يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التى يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.