بحث وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أنطونيو جوتيرس ، آخر المستجدات وتداعيات استمرار الأزمة السورية وانعكاساتها الإنسانية على دول الجوار خاصة الأردن وسبل التعامل مع ملف اللاجئين السوريين. ووفقا لبيان صادر عن الخارجية الأردنية اليوم /الخميس/ ، فإن الجانبين بحثا التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر (اللاجئون- دعم الاستقرار في المنطقة) في الثامن والعشرين من أكتوبر الشهر الحالي ببرلين ، واتفق الجانبان على بلورة مخرجات واضحة وغير تقليدية للمؤتمر. ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ما يزيد على 600 ألف لاجئ سوري ، فيما أعلن مسئولون أردنيون أن إجمالي عدد السوريين في المملكة يبلغ حاليا مليونا ونصف المليون سوري. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك ، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم والتي تشهد حالة استنفار عسكريا وأمنيا من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا ..يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها. ويعاني الأردن من أعباء اقتصادية جراء استضافة اللاجئين السوريين حيث تتكبد الخزينة العامة للدولة حوالي 8ر1 مليار دولار نتيجة الخدمات التي تقدمها الحكومة من تعليم وصحة وتوفير الحماية إضافة إلى الضغط على البنى التحتية للمجتمعات المحلية المستضيفة للاجئين في المدن والقرى الأردنية. وكان وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني قد أكد في وقت سابق اليوم لصحيفة (الغد) الأردنية على أنه لا تغيير على سياسة الحدود المفتوحة التي يتبعها الأردن مع اللاجئين السوريين. وتعقيبا على ما تردد مؤخرا عن منع دخول لاجئين سوريين إلى المملكة ، شدد المومني على أن عدد الداخلين من اللاجئين السوريين يخضع للأوضاع الأمنية على الحدود والتقديرات الأمنية الميدانية لقوات حرس الحدود.