ألمح الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر، وهو واحد من الديمقراطيين البارزين القلائل الذين ظلوا محايدين إزاء المتنافسين لنيل ترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية الأمريكية، إلى أنه يؤيد باراك أوباما على هيلارى كلينتون. وقال كارتر لصحيفة نيجيرية إن ولاية جورجيا مسقط رأسه وبلدته بلينز أيدا أوباما فى الانتخابات التمهيدية التى جرت فى الولاية يوم الخامس من فبراير. كارتر الذى شغل منصب الرئاسة لفترة ولاية واحدة بين يناير 1977 حتى يناير 1981. وفاز بجائزة نوبل للسلام عام 2002، قال إن أبناءه وأزواجهم وأحفادهم يؤيدون أوباما أيضاً. وقال كارتر "بصفتى مندوبا كبيرا لن أكشف عمن أؤيده لكنى أترك لكم هذا التخمين". وتتيح قواعد الحزب الديمقراطى لنحو 800 مسئول منتخب يعرفون باسم " المندوبين الكبار" تأييد من يريدون خلال المؤتمر الذى يعقده الحزب لاختيار مرشح. ويسعى معسكرا أوباما وكلينتون لخطب ود المندوبين الذين لايزالون محايدين، لأن هذا قد يعنى الفرق بين النصر والهزيمة فى المعركة المحتدمة للفوز بترشيح الحزب ومواجهة مرشح الحزب الجمهورى جون مكين فى انتخابات نوفمبر. ومن ناحية أخرى، فى ظل الذكرى الأربعين لاغتيال مارتن لوثر كينج المدافع عن حقوق الأفارقة فى الولاياتالمتحدة، عقد الكونجرس الأمريكى جلسة خاصة بهذه المناسبة، كما يلقى نجل لوثر كينج كلمة فى حفل يقام فى موقع اغتيال كينج فى ولاية ممفيس فى 4 أبريل 1968. ومن المتوقع أن يحضر الاحتفال كل من المرشح الجمهورى جون ماكين والمرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون بينما يغيب السناتور باراك اوباما عن الاحتفال. فى الجلسة التى عقدها الكونجرس بهذه المناسبة بحضور نجل كينج ألقى عدد من أعضاء الكونجرس كلمات أشادوا فيها بمارتن لوثر كنج. وقال السناتور جون لويس الذى عمل إلى جانب لوثر كنج فى حملة الدفاع عن حقوق السود فى كلمته بهذه المناسبة "إن قيادة هذا الرجل انتشلتنا من الخوف وجعلتنا نمتلك الإرادة للانتقال إلى الجبهة الأمامية فى هذه المعركة". و توقد الشموع فى موقع اغتيال كنج فى نزل لورين الواقع فى ولاية ممفيس، والذى تم تحويله فيما بعد إلى متحف الحقوق المدنية فى الولاياتالمتحدة. وبهذه المناسبة نشرت هيلارى كلينتون على موقعها على شبكة الانترنت شريطاً مصوراً عن كينج دعت فيه الأمريكيين إلى استذكار إرث كنج. وقالت فى الشريط " إن أفكار وحياة كنج كانت مصدر إلهام للأمريكيين وللناس حول العالم للعمل من أجل النضال لتحقيق الكثير من المكاسب، وفى الذكرى الأربعين لاغتياله يجدر بنا الوقوف لاستذكار الإرث الذى تركه لنا كنج".