سلطت صحيفة الباييس الإسبانية، الضوء على اتهام رئيسة الأرجنتين كريسينا فيرنانديز من قبل المدعى العام الأرجنتينى البرتو نيسمان، بمحاولة إخفاء حقائق تتعلق بتورط إيران فى تفجير مركز الجالية اليهودية "إميا" بالبلاد عام 1994، والذى قال إنه قد أصدر طلبًا بأن يستجوب القاضى أريل ليجو رئيسة الأرجنتين، ووزير خارجيتها هيكتور تيمرمان، لكونهما "يقفان وراء التستر على عرقلة سير العدالة فيما يتعلق بالإيرانيين المتهمين فى هجوم مجمع إميا الإرهابى". ووصفت الحكومة الأرجنتينية هذا الاتهام "مجنون وسخيف وغير منطقى وغير عقلانى وخرق المواد الأساسية للدستور". وقالت الحكومة "إن هذه الشكوى جزء من مؤامرة "انقلاب" ضد رئيسة الأرجنتين، وهى استيراتجية متعمدة، وهى محاولة لزعزعة الاستقرار الدائم فى موقف واضح". ويرد زير الخارجية فى انتقاد الصحافة لها من المدعى سكب قبل ساعات من القاضى رودولفو كانيكوبا كورال، الذى يدير البحوث الهجوم المعادى للسامية، "كان هناك التباس الأدوار" قال القاضى، "لأن ذلك كان ينبغى أن يؤدى التحقيق المدعى العام؛. ويجب أن تقود عناصر المخابرات والتعاون". ويذكر أن المدعى العام قال فى تصريحات نقلتها صحيفة "التليجراف" البريطانية فى نسختها الإلكترونية، طلبا بأن يستجوب القاضى أريل ليجو رئيسة الأرجنتين ووزير خارجيتها، هيكتور تيمرمان، لكونهما "يقفان وراء التستر على وعرقلة سير العدالة فيما يتعلق بالإيرانيين المتهمين فى هجوم مجمع إميا الإرهابى". وفى عرض يتألف من 300 صفحة إلى محكمة "بيونس آيرس"، ادعى نيسمان أن رئيسة الأرجنتين أجرت مفاوضات سرية مع إيران عبر قنوات غير دبلوماسية فى عام 2013، وعرضت التغطية على تورط مسئولين إيرانيين مقابل الحصول على النفط لتخفيف عجز الطاقة المزمن الذى تعانى منه الأرجنتين، وبموجب الاتفاق، ستتم مبادلة النفط بالحبوب الأرجنتينية.. وتجدر الإشارة إلى أن تفجير مجمع اميا اليهودى الذى وقع فى بيونس آيرس عام 1994 أودى بحياة 85 شخصًا، وقد نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية وقتها رامين مهمان برست، تورط بلاده بشأن التهم الموجهة لمواطنين إيرانيين فيما يخص هذا الملف، مؤكدًا رفض بلاده للأعمال الإرهابية.