أفاد تقرير نشر الجمعة أن المساعدة التى تمنحها الدول الغنية ال22 فى لجنة المساعدة على التنمية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية إلى البلدان النامية انخفضت للسنة الثانية على التوالى بنسبة 4.8% خلال 2007 لتبلغ 7.103 مليار. وشدد تقرير منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية على أن "معظم الدول المانحة لا تفى بوعودها وأن عليها أن تزيد بشكل كبير مساعدتها لبلوغ الأهداف المحددة لسنة 2010"، مؤكدة بذلك أرقاماً كشفتها الخميس منظمة أوكسفام الإنسانية. وقالت المنظمة إن هذا الانخفاض يعود أساساً إلى تراجع فى عمليات تخفيف الديون التى بلغت رقما قياسيا خلال 2005، ولاسيما التى منحت إلى العراق ونيجيريا. وبلغت المساعدات العام الماضى 7.103 مليار دولار أى 28.0% من العائد الوطنى الخام (وليس الناتج الوطنى الخام) لدول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية وهى الأغنى فى العالم، مقابل 31،0% خلال 2006. وأكدت المنظمة أن "التراجع كان متوقعاً" حيث إن المساعدات كانت "مرتفعة بشكل استثنائى خلال 2004 مع 1.107 مليار دولار وخلال 2006 مع 4.104 مليار". ويظهر التراجع قوياً لدى بعض الدول مثل بريطانيا (من 51.0% من العائد الوطنى خلال 2006 إلى 36.0% خلال 2007) وفرنسا (من 47.0% إلى 39.0%) واليابان (من 25.0% إلى 17.0%) وبلجيكا (من 50.0% إلى 43.0%). وكانت دول مجموعة الثمانى (ألمانيا وكندا والولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان وروسيا) تعهدت خلال قمتها فى جلين ايجلز (اسكتلندا) عام 2005 بإلغاء الدين العام المتعدد الجوانب ل35 دولة الأفقر فى العالم والزيادة فى مساعدتها بحلول 2010 بنحو خمسين مليار دولار لتبلغ 130 مليار دولار. وقالت منظمة التعاون إن مساعدة دول أفريقيا جنوب الصحراء، باستثناء تخفيف الديون، زادت بنحو 10% فى القيمة الحقيقية خلال 2007 لكنها أشارت إلى أنه "من الواضح أنه سيكون من الصعب جداً على المانحين بلوغ الأهداف المحددة فى جلين ايجلز وهى مضاعفة المساعدة لأفريقيا بحلول 2010". وفى القيمة المطلقة قدمت الولاياتالمتحدة أكبر المساعدات خلال 2007 أى 8.21 مليار دولار، لكنها تراجعت فى الواقع بنحو 9.9% فى غضون سنة. ويعود الانخفاض إلى تراجع تخفيف الديون وتدنى المساعدة المخصصة إلى العراق.