وجه وزير الداخلية الألمانى توماس دى ميزيير انتقادا حادا لحركة بيجيدا الألمانية المعادية للإسلام. وقال الوزير اليوم الخميس خلال لقاء مع القناة الثانية بالتلفزيون الالمانى سيذاع لاحقا إن هذه الحركة تضع توجه الإسلام السياسى مع أنشطة نشر الإسلام فى كفة واحدة. وأوضح دى ميزيير أنه حديث خطأ وليس صائبا، مضيفا : "كل هذا الهراء يجب رفضه بشدة". وردا على سؤال حول ما إذا كان الهجوم الإرهابى الدموى على المجلة الفرنسية سيشعل المشاعر المعادية للإسلام التى تثيرها بيجيدا قال الوزير: "حدوث هذا أو عدمه يتوقف علينا نحن". وكان الهجوم الإرهابى الدموى على مجلة"شارلى إيبدو" الفرنسية الساخرة أودى أمس الأربعاء فى باريس بحياة 12 شخصا وسط تكهنات بان مرتكبيه من الإسلاميين المتطرفين. وكانت الحركة ومقرها درسدن شرق البلاد وصفت الهجوم بأنه تأكيد لفكرتها عن التهديد المتمثل فى أسلمة أوروبا. وتنظم الحركة منذ عدة أسابيع مسيرات احتجاج فى درسدن، كما تتجاوب معها أفرع أخرى لها فى أماكن من ألمانيا. وحذر دى ميزيير من أن هناك جماعات بعينها تريد أن توظف الظرف الراهن لمآربها وتزج بالمجتمع إلى أتون حرب دينية، الأمر الذى "يجب علينا مقاومته بشدة" على حد قوله. وأوضح دى ميزيير أن قسما كبيرا جدا من المسلمين فى ألمانيا أوفياء لقانون البلاد ويدفعون الضرائب للدولة ويهنئون فريق الكرة الألمانى الوطنى بالفوز ولا يحبون أن تكون لهم علاقة بالإسلاميين المتطرفين.