مع بداية العام الجديد يهدف مشروع "تمكين الأسر لوقاية الطفل من خطر فقدان الرعاية الأسرية" إلى تنمية 1040 طفلا وعائلة بالقاهرة الكبرى و270 بالإسكندرية. وتقول منال بدر، المنسق الإقليمى لبرنامج تمكين الأسرة التابع للهيئة المصرية لقرى الأطفال "SOS" والتابع للهيئة الدولية: "قمنا بعمل إحصائيات عن أسباب فقدان الطفل للرعاية الأسرية، والنتيجة تفكك الأسرة، الأعمال الهامشية للوالدين، العنف المنزلى، والعنف المدرسى، وأصدقاء السوء، وهو ما جعلنا نعمل على تقديم برنامج متكامل للأسرة والطفل، يمثل البرنامج استمرارا وتطويرا لفكرة قرى الأطفال التابع للهيئة المصرية لقرى الأطفال "SOS" حيث تبنى إجراءات تدخل وقائية بهدف مساندة الأسر التى على وشك التفكيك ومساعدتها على الاستقرار وتقديم الرعاية لأبنائها بما يتماشى مع فلسفة الهيئة الدولية التى تواجه المتغيرات والتحديات التى تواجه الأطفال فى العالم، ويتم ذلك بالتعاون مع الهيئات الحكومية ومقدمى الخدمات بالمجتمع ليكونوا مواطنين صالحين ومنتجين متمتعين بكل حقوقهم الإنسانية. وتضيف "نقدم لهذه الأسر المساعدة فى جميع المجالات الخاصة بالأطفال، "تغذية، صحة، تعليم" بالإضافة إلى تنمية سلوك الأطفال من خلال 6 فنون مسرح، وحكى، استعراض، كورال، رسم ومجسمات، والبانتومايم، وظهر بعد فترة قصيرة أطفال مبدعون ومحترفون، وحتى يتعرف الطفل على حقوقه وواجباته تجاه المجتمع، نقدم لهم نموذج من نشاط البرلمان، أما فيما يخص العائلة "محو الأمية، تعليم الكبار، تدريبات تنشئة اجتماعية، تنمية معرفية، إقامة مشروعات مولدة للدخل"، ولم نقف عند ذلك الحد بل نقدم أيضا جلسات إرشاد نفسى وإرشاد أسرى وتنمية بشرية للأطفال". وتشير منال إلى أنهم يستهدفون من البرنامج توفير الاحتياجات الأساسية للأطفال لضمان بقائهم ونموهم الطبيعى الصحى وتعليمهم وحمايتهم من الأخطار بناء قدرة الأسرة فى النواحى المعرفية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية، لنمكنهم من رعاية وحماية أطفالها بناء قدرة الجمعيات من أجل دعم وتمكين الأسر والأطفال المعرضين للخطر، بالإضافة إلى تفعيل دور المؤسسات الحكومية المعنية برعاية الأطفال ومساندة قضاياهم للحصول على حقوقهم. ويتم تنفيذ البرنامج بمشاركة المؤسسات الحكومية المعنية برعاية الأطفال والأسرة، وكل عام يتم تخريج من 15 إلى 20 أسرة من البرنامج مؤهلين لحياة مستقلة قادرين على تربية أبنائهم والإنفاق عليهم، نعمل حاليا من الإسكندرية، ومنطقة الزاوية الحمراء، إمبابة، عزبة الورد بالشرابية، برك الخيام، شبرا فى القاهرة الكبرى، وفى عام 2016 سننتقل إلى مناطق أخرى بعد أن نكون انتهينا من الأسر وتدريب الجمعيات الخيرية الخاصة بالمنطقة فنيا ومهنيا وتدشين مشروع لهم، ليتمكنوا من الإنفاق على النشاط باستمرار. نحلم فى 2015 بتحويل منحة التنمية بالفن إلى أكاديمية تخرج أطفال محترفين ويقدمون أعمالهم فى كل المحافظات والعالم، ونريد تبنى برنامج "تمكين الأسرة" من قبل الوزارة حتى لا يتكون الجيل الثالث من أطفال من غير مأوى.
