سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. فرنسا وبريطانيا تصدمان إسرائيل ونيجيريا ورواندا تخذلان العرب فى مجلس الأمن.. ارتياح فى تل أبيب لفشل القرار العربى لإنهاء الاحتلال وتعتبره هزيمة لعباس.. وكيرى ضغط على دول المجلس لعرقلة القرار
تل أبيب تتوعد رام الله بتجميد الأموال المحولة لها وحل السلطة الفلسطينية روسيا تعبر عن أسفها لفشل مجلس الأمن فى إنهاء الاحتلال وتصف التصويت ب"خطأ إستراتيجى" مسئولون إسرائيليون: تصويت فرنسا لمصلحة القرار الفلسطينى تحول خطير للغاية تجاه تل أبيب اجتماع لحركة "فتح" برام الله اليوم لإعلان الخطوات الفلسطينية القادمة ضد إسرائيل صورة توضح الدول التى امتنعت عن التصويت والتى أيدت القرار العربى الفلسطينى عكست جميع وسائل الإعلام والصحف الإسرائيلية الصادرة، اليوم الأربعاء، حالة الارتياح الشديد الذى ساد الأوساط السياسية الإسرائيلية فى تل أبيب عقب رفض مشروع القرار العربى - الفلسطينى بمجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى فى مدة لا تزيد على 3 سنوات، الليلة الماضية، مشيرة إلى أن تل أبيب اعتبرته هزيمة للرئيس الفلسطينى محمود عباس وللسلطة الفلسطينية. وقالت الصحف الإسرائيلية إن 8 دول فقط صوتت إلى جانب الاقتراح العربى - الفلسطينى، بينما كان يحتم الدستور الدولى المتبع بمجلس الأمن موافقة 9 دول على الأقل، كى يتم تمرير القرار. وكانت الصدمة بالنسبة لإسرائيل فى مجلس الأمن مساء أمس تأييد فرنسا للقرار بجانب كل من روسياوالصين والأرجنتين والأردن وتشاد وتشيلى ولوكسمبورج، فيما عارضته الولايات المتحدة وأستراليا فقط، وامتنعت 5 دول عن التصويت، منها بريطانياوكوريا الجنوبية ورواندا ونيجيريا، وبالتالى يكون قد جنب هذا التصويت استخدام حق النقض "الفيتو" من قبل الولايات المتحدةالأمريكية، فيما أربت مصادر فلسطينية عن خيبة أملها من تصويت كوريا الجنوبيةونيجيريا لصالح إسرائيل. واعتبر مسئولون إسرائيليون تصويت فرنسا لمصلحة مشروع القرار الفلسطينى تحولا خطيرا للغاية تجاه تل أبيب، بينما خذل موقف نيجيريا الامتناع عن التصويت لمصلحة مشروع القرار الفلسطينى، الجانب الفلسطينى، وما زاد من هذا الخذلان هو أن القرار النيجيرى جاء فى اللحظات الأخيرة بعد أن حسب الجانب الفلسطينى أنه لا خوف من ناحية الدولة الإفريقية. فيما قال وزير الاستخبارات الإسرائيلى من حزب "اليكود"، يوفال شتاينتس، تعليقا على التصويت أمس بمجلس الأمن على مشروع القرار الفلسطينى - العربى: "إن الحقيقة أن دولتين صديقتين، بريطانياوفرنسا، لم تصوتا ضد القرار الفلسطينى هى مؤشر مقلق من ناحية إسرائيل، وتدل على تحوّل أوروبى فى تعامله مع الصراع الإسرائيلى - الفلسطينى، خاصة فقدان الثقة لدى الأوروبيتين فى المفاوضات المباشرة"، مضيفا أن على الحكومة الإسرائيلية تجميد الأموال المحولة لخزنة السلطة ردا على خطواتها أحادية الجانب. وأجرى بنيامين نتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى مساء أمس، جولة من المحادثات الهاتفية مع قادة عدد من دول مجلس الأمن طالبا منهم التصويت ضد القرار، كما حث وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، خلال اتصالات هاتفية مكثفة خلال الساعات ال48 الماضية مع مسئولين فى 12 دولة إضافة إلى الرئيس الفلسطينى محمود عباس، بحسب المتحدث باسم وزارته، وشملت اتصالات كيرى كلا من رئيس رواندا بول كاجامى ووزراء خارجية الأردن والمملكة العربية السعودية ومصر وروسياوبريطانيا والاتحاد الأوروبى والتشيلى وليتوانيا ولوكسمبورج وألمانيا وفرنسا. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن أفيجادور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلى قوله قبل التصويت فى مجلس الأمن، أنه متأكد من أن الدول التى تدعم القرار ستتوصل إلى الاستنتاج بأنها ارتكبت خطأ خطيرا، وأعرب عن أمله بأن لا يحقق الفلسطينيون تأييدا من قبل 9 دول، وتوقع استخدام واشنطن الفيتو إذا حظى القرار بالتأييد المطلوب. وزعم ليبرمان أن مشروع القرار جاء لخدمة أهداف سياسية داخلية للرئيس الفلسطينى محمود عباس، وأن هذه الخطوة لن تساهم بأى شىء باستثناء القضاء على فرص التوصل إلى اتفاق، زاعما: "أن عباس يفعل ذلك فى إطار صراعه ضد حماس ودحلان وبقية المنافسين وليس من أجل التوصل إلى دولة فلسطينية". وفى سياق التصعيد الإسرائيلى ضد السلطة الفلسطينية ردا على توجهها لمجلس الأمن، نقلت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية عن عضو الكنيست من حزب "الليكود" الحاكم اوفير اوكونيس، دعوته لفرض السيادة الإسرائيلية فورا على الضفة الغربية بالكامل، ومنع تحويل الأموال للسلطة الفلسطينية كما هدد بحل السلطة ردا على الخطوة الفلسطينية فى مجلس الأمن الدولى. وقال نائب الكنيست المتطرف: "إن إسرائيل يجب أن ترد بسرعة وبشدة، وكخطوة أولى يجب فرض السيادة وتوسيع البناء فى المستوطنات". بينما قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلى تساحى هنجبى، من حزب "اليكود"، إن المساعى الفلسطينية الرامية إلى عزل إسرائيلى دوليا فشلت، فيما تكللت المطالب الإسرائيلية بالعودة إلى مفاوضات مباشرة بالنجاح، مدعيا أن الخطوة الفلسطينية القادمة الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية فى لاهى ستكون أيضا فاشلة، لأنها ستلزمهم على المثول أيضا فى المحكمة، على حد زعمه. فيما قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن عدة فصائل فلسطينية طالبت القيادة بسحب مشروع القرار من مجلس الأمن قبل التصويت عليه، بادعاء أنه لا يلبى المطالب القومية الفلسطينية الجوهرية، وخاصة القدس والحدود واللاجئين، وقالت الفصائل إن مسودة القرار تساوى بين فلسطين وإسرائيل رغم أن إسرائيل هى قوة محتلة، وتترك بابا للمفاوضات برعاية الولايات المتحدة، الأمر الذى سيقود إلى جولة أخرى من الحوار الفارغ من أى مضمون. وفى المقابل، سيعقد فى المقاطعة فى رام الله، مساء اليوم الأربعاء، اجتماع شعبى بمناسبة الذكرى السنوية لانطلاق حركة "فتح"، حيث يتوقع أن يدلى الرئيس محمود عباس بخطاب يتطرق من خلاله إلى نتائج التصويت والخطوات الفلسطينية القادمة. وكانت سفيرة الأردن فى مجلس الأمن قد طرحت مشروع القرار للنقاش العاجل فى مجلس الأمن، كى يتم التصويت عليه، بناء على قرار المجموعة العربية، وقال مسئول فلسطينى إنه تقرر طرح المشروع للتصويت، لمنع المزيد من الضغوط التى مارستها الدول الأعضاء فى المجلس. نتانياهو والرئيس الرواندى بتل أبيب ورجح الفلسطينيون بوجود غالبية مؤيدة للقرار، تشمل الدول دائمة العضوية الثلاث روسياوالصينوفرنسا وإلى جانبها الأرجنتين والأردن وتشاد وكوريا الجنوبية وتشيلى ولوكسمبورج، وأعلنت بريطانيا فى وقت سابق أنها لن تدعم مشروع القرار ولكنها لم تهدد باستخدام "الفيتو" بصفتها دولة دائمة العضوية فى المجلس، وقال السفير البريطانى مارك ليل جرانط، "إن هناك مشاكل فى صيغة المشروع، خاصة الجدول الزمنى والتطرق إلى اللاجئين". ممثلة الولايات المتحدة بمجلس الأمن واعتبرت السفيرة الدائمة لدولة فلسطين لدى منظمة التعاون الإسلامى، فى بيان صادر عنها اليوم الأربعاء، أن امتناع نيجيريا عن التصويت لمصلحة القرار الفلسطينى فى مجلس الأمن، بمثابة خذلان كبير للقضية الفلسطينية، وتراجع غير مبرر فى الموقف التاريخى النيجيرى الداعم للقضية الفلسطينية. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، إن القيادة الفلسطينية ستعقد اجتماعا طارئا فى وقت لاحق اليوم الأربعاء لمناقشة الخطوات التالية موضحا "نحن نعتقد بقوة أن الدبلوماسية، بما فى ذلك الانضمام إلى المعاهدات والمنظمات الدولية هى حق للشعب الفلسطينى، لدينا خطوات فورية سنعلنها فى المستقبل.. فلسطين ستنضم رسميا إلى المحكمة الجنائية الدولية". وكان مجلس الأمن قد فشل أمس الثلاثاء فى تمرير مشروع قرار عربى يهدف إلى وضع سقف زمنى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأرض الفلسطينية، حيث لم يحصل مشروع القرار سوى على تأييد 8 دول أعضاء فى مجلس الأمن: الأردن، الأرجنتين، روسيا، الصين، فرنسا، لوكسمبورغ، تشاد، تشيلى، بينما عارضت القرار كل من الولايات المتحدة وأستراليا، وامتنعت 5 دول عن التصويت، هى: بريطانيا، لتوانيا، كوريا الجنوبية، روندا، نيجيريا. وكان قد حالت الولايات المتحدة وأستراليا، وخمس دول أخرى، دون تمرير مشروع قرار أمام مجلس الأمن، يقضى بإنهاء "الاحتلال" الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية، وفق جدول زمنى محدد بنهاية عام 2017، خلال جلسة علنية للمجلس فى ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، وحظى مشروع القرار، المقدم من الأردن، نيابة عن المجموعة العربية، بموافقة ثمانية من أعضاء مجلس الأمن، منها ثلاثة من الدول دائمة العضوية، هى الصينوفرنساوروسيا، بينما امتنع خمسة أعضاء عن التصويت، منهم بريطانيا، مقابل اعتراض عضوين فقط، هما الولايات المتحدة وأستراليا. وكان مشروع القرار بحاجة إلى صوت إضافى واحد، للحصول على 9 أصوات، ليتم تمريره للتصويت فى شكل قرار، خلال جلسة خاصة بمجلس الأمن، إلا أن الولايات المتحدة، التى هددت باستخدام حق "الفيتو" لمنع صدور القرار، أجهضت مشروع القرار من بدايته، دون اللجوء إلى "الفيتو". جانب من جلسة مجلسة الأمن من جهتها عبرت روسيا عن أسفها لفشل مجلس الأمن فى اعتماد مشروع القرار الفلسطينى ووصفت هذا التصويت بأنه "خطأ إستراتيجى"، وقال السفير الروسى لدى الأممالمتحدة فيتالى تشوركين: "إن روسيا الاتحادية تأسف لأن مجلس الأمن لم يتمكن من اعتماد مشروع القرار"، وأضاف "نعتبر ذلك خطأ إستراتيجيا"، متهماً واشنطن "باحتكار" مفاوضات السلام الإسرائيلية - الفلسطينية وجرها إلى "طريق مسدود". وزير الخارجية الإسرائيلى خلال إحدى زيارته لرواندا أما المندوبة الأمريكية سامنثا باور، فقد قالت: "إن المشروع المقدم لم يخضع للنقاش ويفاقم الصراع والمواجهات بين الطرفين، وتصويتنا بالرفض لا يعنى أننا مع المعاناة التى يعيشها الفلسطينيون، لكننا نعرف أن هذه الأوضاع لن تنتهى إلا عبر المفاوضات"، مؤكدة سعى واشنطن لإيجاد سبل لتحقيق تسوية تفاوضية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مضيفة أن هناك بنوداً فى مشروع القرار لا تساعد فى تقدم المفاوضات، على حد زعمها. وبحسب مصادر دبلوماسية فإن نيجيريا التى كان من المفترض أن تصوت إلى جانب القرار عدلت عن موقفها فى اللحظة الأخيرة واختارت الامتناع عن التصويت، بينما انحازت رواندا لصالح إسرائيل، نظرا للعلاقات المتينة التى نشأت بينهما بفضل المساعدات الإسرائيلية التى قدمتها تل أبيب لها خلال السنوات الماضية. ليبرمان فى رواندا خلال زيارة سابقة وكان ينص مشروع القرار الذى قدمه الأردن باسم المجموعة العربية فى الأممالمتحدة على التوصل خلال سنة إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والدولة العبرية، كما ينص على انسحاب إسرائيل من كامل الأراضى المحتلة قبل نهاية العام 2017. الرئيس الفنزويلى جانب من تقرير صحيفة يديعوت أحرونوت موضوعات متعلقة حماس: رفض مشروع القرار الفلسطينى بمجلس الأمن "فشلا لتفرد عباس"