لوح السفير رياض منصور ممثل فلسطين الدائم لدي الأممالمتحدة، بإمكانية لجوء بلاده إلي الانضمام إلي المحكمة الجنائية الدولية، عقب إخفاق مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع القرار العربي بوضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. ونقلت وكالة "الأناضول" الإخبارية عن السفير الفلسطيني قوله في إفادته أمام أعضاء المجلس، مساء الثلاثاء "بتوقيت نيويورك": إن القيادة الفلسطينية سوف تستمر في دعوة مجلس الأمن إلي تحمل مسئولياته، وفي السعي نحو تحقيق السلام القائم علي مبدأ إقامة الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية". وأردف رياض منصور بالقول "لقد حان الوقت لإنهاء الاحتلال وإنهاء الإفلات من العقاب، ولابد من معاقبة إسرائيل علي انتهاكاتها للقانون الإنساني، ولا يجب أن يكون هناك أي مبرر لمنع شعب من تقرير مصيره". من جانبه، قال نائب المندوب الإسرائيلي الدائم لدي الأممالمتحدة، السفير إسرائيل نيتزان، في كلمة مقتضبة أمام مجلس الأمن "أقول للفلسطينيين : "كفاكم تلاعب ومسيرتكم هنا "في مجلس الأمن" يحفها الغباء". وكان مجلس الأمن أخفق، الثلاثاء، في تمرير مشروع قرار فلسطيني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي خلال عامين حيث رفضته الولاياتالمتحدة باستخدام حق النقض (فيتو)، كما رفضته أستراليا. وامتنعت خمسة دول عن التصويت على مشروع القرار وهي: بريطانيا ورواندا ونيجيريا وليتوانيا وكوريا الجنوبية، في مقابل تأييد 8 دول هي : روسيا والصين وفرنسا والأردن وتشاد ولوكسمبورج والأرجنتين وتشيلي. وكان مشروع القرار الفلسطيني، الذي قدمه الأردن، يحتاج من أجل تمريره إلى موافقة 9 أعضاء من بين 15 هم أعضاء المجلس، دون استخدام أي من الدول الدائمة العضوية (أمريكاوروسياوبريطانيا وفرنسا والصين) الفيتو ضد القرار.
