سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. على غرار "جراج الترجمان".. استعدادات لإخلاء ميدان رمسيس من الباعة الجائلين.. بدء تجهيز موقف "أحمد حلمى" سوقا دائما لهم.. مصدر بمحافظة القاهرة: يستوعب 1000 بائع.. ولن نسمح بعودتهم مرة أخرى
بائع: "هيرحمنا من مطاردة "البلدية".. وإللى مش هيمشى يبقى مش بيحب مصر" أصحاب "المحال التجارية": "سيطروا على حركة البيع وخمولها سبب خسائر فادحة" وآخرون:"أحيانا مش بنقدر نسدد فواتير الكهرباء وندفع رواتب العاملين" على غرار تجربة "جراج الترجمان"، تتجه أنظار محافظة القاهرة الفترة القادمة لسرعة الانتهاء من المقر الجديد بموقف أحمد حلمى خلف محطة السكك الحديدية، الذى تم اختياره للباعة الجائلين المتواجدين بميدان رمسيس لنقلهم إليه لإعادة الشكل الجمالى والمظهر الحضارى للميدان باعتباره أحد أهم ميادين العاصمة، بعد أن طالته الفوضى والتكدس المرورى الشديد، فضلاً عن تذمر الشعب من المنظر غير الحضارى الذى يجتاح كل الأنحاء منذ انتشار الباعة فى رمسيس والمناطق المؤدية إليه. وحاولت محافظة القاهر مرارا وتكرار الوصول إلى حلول بديلة لتوفير أماكن للباعة الجائلين المتواجدين بميدان رمسيس، حتى تم الاستقرار على استغلال 3200 متر، بجوار موقف أحمد حلمى لبناء هذه الباكيات التى ستسع من 750 إلى 900 بائع، استعدادا لنقل الباعة الجائلين من ميدان رمسيس، والمتواجدين خلف المسرح القومى، إلى الأماكن الجديدة، حيث يتميز الموقع الجديد بقربه من ميدان رمسيس وشوارعه الجانبية، وتوافد المواطنين من مناطق الأقاليم والمحافظات الأخرى وأحياء القاهرة الكبرى خلال رحلات السفر منها وإليها عبر موقف السيرفيس. نقل الباعة الجائلين بشوارع ومحيط ميدان رمسيس وأمام المؤسسات والمصالح الحكومية وانتشر الباعة الجائلون بميدان رمسيس بطريقة عشوائية ذات شكل مخيف، وأصبحت تؤرق المواطنين، بعد أن احتل معظم الباعة الجائلين الميدان والشوارع وأمام العمارات والمنازل والمؤسسات والمنشآت الحكومية، وأصبحت كابوسًا يؤرق مواطنى الإقليم، لما خلفوه من فوضى وهمجية وعدم انضباط، كما أن الميدان أصبح يجلب الباعة المسجلين خطر والبلطجية واللصوص وتجار الكيف وخلقت مناخا من المشاجرات بالأسلحة البيضاء بين البائعين فى كثير من الأحيان. ورصدت كاميرا "اليوم السابع"، بدء التجهيزات للموقع الجديد المجمع للباعة، من عمل مظلات لحماية الباعة من أشعة الشمس والأمطار، ورفع كفاءة المنطقة المحيطة بالموقع من رصف وإضاءة ومظلات، على أن يتم تزويده بدورات مياه حديثة ونقاط للشرطة والإطفاء، والتعاقد مع شركات أمن ونظافة لخدمة الباعة والرواد من المواطنين، وبوابات لتنظيم عملية دخول رواد السوق، وتوفير أكثر من مدخل خلال المراحل المقبلة، بحسب ما أكده العاملون بشركة "بيرفكت كواليتى" الشركة المنفذة للموقع الجديد. وأكد شريف محمد، من أقدم بائعى ميدان رمسيس، أن قرار محافظة القاهرة بنقلهم إلى المقر الجديد مناسب جدا لقرب المنطقة من تواجد المواطنين وكثرة الرواد، وبالتالى سوف يكون هناك رواج لحركة البيع والشراء، أستطيع به الأنفاق على أسرتى وتأمين مستقبلى، مشيرا إلى أنه لديه موافقة من نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية بتخصيص طريق مشاة متواجد أمام عمارة رمسيس بتسكين ما يقرب من 35 بائعا، ولكن فى حالة عدم موافقة الحى والأجهزة التنفيذية سوف نستخدم المقر الجديد كمصدر رزق لنا. وشدد شريف محمد، على معاناة زملائه الباعة من إحساسهم بالخوف الدائم من نقلهم من ميدان رمسيس، خاصة أن الرزق واسع باعتباره أن المنطقة المتواجد بها تحتوى على موقف ميكروباص ومحطة مترو ومحطة قطار للسكك الحديدية، خاصة أن زملاءهم الذين تم نقلهم فى المرحلة الأولى من الإزالة إلى سوق الترجمان يعانون الآن من انعدام الزبائن بالمكان، قائلا "أنا اتولدت فى رمسيس وأهلى كانوا بياعين وما اعرفش أروح مكان تانى والزباين عارفانى وبتجى لى مخصوص ومش هاسيب رمسيس أبدا". يتميز الموقع الجديد بقربه من ميدان رمسيس وشوارعه الجانبية فيما أيد صديق محمد، أحد الباعة المتواجدين أمام عمارة رمسيس الكبرى، المقترح الذى تنفذه الأجهزة التنفيذية لمحافظة القاهرة، بتوفير مكان جديد بديل لهم بموقف أحمد حلمى، مرجحا نجاح التجربة لتوافد المواطنين عليه خلال جميع الفترات اليومية ورحلات المواطنين من السفر، مما يحدث رواجا شديدا بحركة البيع والشراء، وبالتالى سوف نضع أيدينا فى يد المسئولين فى حالة توفير مصدر رزق لنا وحياة كريمة تناسب احتياجاتنا المعيشية، أما غير ذلك فلن نتحرك ساكنا من أماكننا إطلاقا مهما بلغت الشدة. التعاقد مع شركات أمن ونظافة لخدمة الباعة والرواد من المواطنين وبوابات لتنظيم دخول رواد السوق ويرحب محمد حسن، بائع أحذية، ويقف أمام ستاند معدنى يعرض عليه بضاعته، بالانتقال إلى موقف أحمد حلمى، بعد إعلان المحافظة عليه، لأنها توجد فى منطقة حيوية تشهد تكدسًا من المارة، رافضا أى مكان آخر، واصفا إياها بأنها مناطق مهجورة، ولا يوجد بها غير مبان عشوائية، قائلا "لو انتقلنا للمكان الجديد سوف يرحمنا من مطاردات البلدية، ومشكلات الشارع التى لا تنتهى صباحا ومساءً". وأضاف "محمد" أن موقف أحمد حلمى كان قديما سوقا حضاريا قديما متميزا، قائلا "قريب من محطة السكة الحديد، وشارع شبرا، وموقف الأتوبيسات وعربيات السيرفيس هى إللى هتجيب الزبون لحد عندك، وأى واحد من البياعين مش عايز يمشى من الميدان ويروح المكان الجديد يبقى مش بيحب البلد". وقال منصور محمد، أحد الباعة الجائلين بالقرب من محطة المترو، إن البطالة هى السبب فى اللجوء إلى العمل كبائع متجول وقد عانينا فى الفترة الماضية الكثير بسبب ملاحقة شرطة المرافق لنا، وليس لدينا أى مشكلة فى النقل إلى أى مكان تريده الدولة، موضحا أن المكان ليس مهماً غير أن الأهم هو الحصول على عمل "آكل منه عيش"، وليس لدى أى مانع فى النقل إلى أى مكان آخر تراه الحكومة مناسبا يرضى جميع الأطراف، وربنا يصلح حال البلد ويهدى الناس". وأعلن عدد من الباعة الجائلين بمنطقة ميدان رمسيس، رافضين الانتقال إلى مكان على غرار "جراج الترجمان"، مفضلين الاستمرار فى الشارع حتى يتم الانتهاء من إنشاءات السوق الجديدة، وبرر الباعة تأييدهم للمقر الجديد بأنه يصلح سوقا تجاريا، للتوافد على محيطه العديد من المارة، مؤكدين حرصهم على حل مشكلات الشوارع، وفى الوقت نفسه، استمرارهم فى كسب أرزاقهم. الباكيات ستسع من 750 إلى 900 بائع، استعدادا لنقل الباعة الجائلين من ميدان رمسيس وأعرب أصحاب المحلات عن فرحتهم بفكرة إخلاء الشوارع والأرصفة من الباعة المتراصين أمام أبواب محلاتهم، حيث أكدوا أن الأسواق العشوائية سيطرت على حركة البيع وخمولها بالمحلات التجارية، وذلك لما تحتويه من سلع رخيصة، وبالرغم من تدنيها، إلا أنها جذبت الزبائن، وآخرون أشاروا إلى أن حركة البيع والشراء بالمحلات التجارية تسببت فى خسائر فادحة، لدرجة أن هناك العديد من أصحاب المحلات لا يستطيع سداد فواتير الكهرباء ودفع رواتب العاملين بالمحلات التجارية، بالإضافة إلى سداد الضرائب والتأمينات. وأكد مصدر مسئول بديوان عام محافظة القاهرة، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أنه سوف يتم نقل الباعة الجائلين بشوارع ومحيط ميدان رمسيس وأمام المؤسسات والمصالح الحكومية بعد الانتهاء من كافة التجهيزات التى تتطلب جذب الرواد من حيث استكمال الخدمات بالسوق، وأهمها تخصيص نقطة شرطة لتأمين المكان ورواده، وتسليم نماذج "فاترينات" حديثة وغير تقليدية لمساعدة الباعة على عرض منتجاتهم وبضائعهم، ودورات مياه، وعوامل تحافظ على سلامة المعروضات، لتشجيع المواطنين لارتياد السوق والتوجه إليه من أجل نجاح منظومة نقل الباعة الجائلين لأسواق حضارية وإخلاء منطقة وسط المدينة منهم. وأضاف المصدر، أن المقر الجديد يستوعب "1030" بائعا وفق كشوفات الحصر المقررة لدى محافظة القاهرة وشرطة المرافق، موضحا أنه تم دراسة عدد من الأماكن البديلة للباعة الجائلين لنقلهم بأسواق حضارية منظمة ومجهزة على نفس طراز الترجمان من أجل استكمال نجاح منظومة نقل الباعة الجائلين التى نفذتها أجهزة المحافظة لتحقيق التوازن بين مصلحة البائع والمواطن وعودة المظهر الحضارى للعاصمة. عمل مظلات لحماية الباعة من أشعة الشمس والأمطار وأشار المصدر، الذى رفض ذكر اسمه، إلى أن الأجهزة التنفيذية سوف تعكف على تسخير كافة الخدمات لتحسين وتنشيط حركة ورواج البيع داخل الموقع الجديد، ومؤكدا أنه يجب إعادة القاهرة الخديوية إلى مكانتها الطبيعية، مشددا على أن هناك إصرارا من قبل العاصمة على نجاح التجربة ولن يسمح بعودة الباعة إلى أرصفة الشوارع مرة أخرى، قائلا "مصالح الدولة أهم وهى العليا من مصلحة فئات معينة، فضلا عن أن أصحاب المحال التجارية لديهم عزيمة على عدم خطف النواصى والأرصفة المتواجدة أمامهم من قبل الباعة الجائلين". المقر الجديد للباعة الجائلين فى رمسيس بموقف أحمد حلمى خلف محطة السكك الحديدية وناشد المصدر الباعة الالتزام بمسئوليتهم تجاه جهود الحكومة فى توفير حياة كريمة لهم بالحفاظ على خدمات السوق ونظافة الموقع، والاستجابة الفورية لتعليمات المسئولين القائمين على المشروع وتحقيق المصلحة العامة لجميع الأطراف. بدء التجهيزات للموقع الجديد المجمع للباعة رفع كفاءة المنطقة المحيطة بالموقع برصف وإضاءة ومظلات تزويد المقر الجديد للباعة بدورات مياه حديثة ونقاط للشرطة والإطفاء أخبار متعلقة: حى الموسكى: نقل 700 بائع متجول بمحيط المسرح القومى بالعتبة للترجمان